رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

إردوغان يطالب إسرائيل بإعادة الحياة إلى غزة .. والالتزام الكامل بوقف إطلاق النار

13 ديسمبر 2025 3:39 م 0 تعليق
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان - أرشيفية
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان – أرشيفية

كتب: عمر الدالي

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم السبت، إن على إسرائيل السماح بعودة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.

واكد الرئيس التركي على ضرورة الوفاء بتعهداتها والامتثال الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وشدد إردوغان على أن أي تهاون في تنفيذ بنود الاتفاق من شأنه تقويض الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء التصعيد وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

ودعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في ضمان الالتزام بالاتفاق.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال تصريحات أدلى بها في إسطنبول، أن تركيا لعبت دوراً فعالاً بالتنسيق مع الوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مشيراً إلى أن أنقرة تواصل تحركاتها الدبلوماسية لمنع الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، وبحث عن الحلول اللازمة لتنفيذ الاتفاق.

وأضاف فيدان أن إسرائيل مارست، بحسب تعبيره، سياسات تطهير عرقي في العديد من المدن الفلسطينية.

محذراً من أن استمرار هذه الممارسات يهدد الاستقرار الإقليمي ويعمق الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

وجدد وزير الخارجية التركي التأكيد على موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي.

تعتبر العلاقات بين تركيا وإسرائيل متقلبة ومعقدة، حيث شهدت مراحل من التعاون الوثيق وأخرى من التوتر الشديد.

بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1949 عندما كانت تركيا أول دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بإسرائيل. خلال العقود الأولى، تطورت العلاقات خاصة في مجالات التعاون العسكري والتجاري.

ومع ذلك، شهدت العلاقات تدهورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد حادثة سفينة “مافي مرمرة” عام 2010، حيث قتل عدد من النشطاء الأتراك أثناء محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة.

أثارت الحادثة غضب تركيا وأدت إلى تقليص مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.

على الرغم من ذلك، كانت هناك محاولات لإعادة بناء العلاقات، حيث جرت مفاوضات واتفاقيات تطبيع في السنوات التالية.

ومع تغير القيادة السياسية في كلا البلدين وتغير المصالح الإقليمية، ظلت العلاقة تتأرجح بين التعاون المحدود والخلافات السياسية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودور تركيا في دعمها.

اليوم، يبدو أن هناك توجهًا نحو تحسين العلاقات الاقتصادية، إلا أن الخلافات السياسية لا تزال تلقي بظلالها على العلاقة بين البلدين.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري