كتب: خالد عبد الكريم
أقدم عدد من المستوطنين الإسرائيليين، فجر اليوم الأربعاء، على إحراق عدد من المركبات الفلسطينية في قرية عين يبرود شمال شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وذلك في اعتداء جديد يندرج ضمن سلسلة الهجمات المتصاعدة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأفادت مصادر محلية لمركز الإعلام الفلسطيني بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت القرية في ساعات الفجر الأولى.
وأضرمت النار في عدة مركبات كانت مركونة أمام منازل المواطنين، كما خطت شعارات عنصرية وتهديدية على الجدران.
وأوضحت المصادر أن العبارات التي تركها المستوطنون حملت اسم “كتائب الملك داود”، وهو الاسم الذي تستخدمه مجموعات تعرف بـ“فتيان التلال” و“وحوش التلال” لتبنّي مسؤولية اعتداءاتها في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصاعد إرهاب المستوطنين المنظم، الذي يتم غالبًا بحماية ودعم من قوات الاحتلال وحكومتها اليمينية المتطرفة.
في إطار سياسات تستهدف ترهيب الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم، برعاية من قوات الاحتلال.
وتشهد الضفة الغربية انتشارًا متزايدًا لجماعات استيطانية متطرفة، من بينها “فتيان التلال” و“تدفيع الثمن”.
إلى جانب ظاهرة “وحوش التلال” الأحدث، والتي تنشط في القرى والتجمعات الفلسطينية، وتنفذ اعتداءات تتسم بالعنف والتنظيم والانتشار الواسع.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة أعمال العنف والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
تشمل هذه الأعمال مهاجمة الممتلكات الفلسطينية، حرق الأراضي الزراعية، وتخريب المنازل والسيارات، بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي على السكان المحليين.
تأتي هذه الهجمات في ظل تصعيد مستمر للتوترات في المنطقة، حيث يعاني الفلسطينيون من تضييقات يومية بسبب المستوطنات غير القانونية.
وتعتبر هذه المستوطنات انتهاكًا للقانون الدولي، حيث تبنى على أراضٍ محتلة منذ عام 1967.
من جهة أخرى، يواجه الفلسطينيون صعوبات كبيرة في تقديم شكاوى أو الحصول على حماية قانونية فعالة بسبب غياب المحاسبة وضعف الاستجابة من قبل السلطات الإسرائيلية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق