
كتب: خالد عبد الكريم
يبدو أن تصريحات نائب وزير خارجية إيران، سعيد خطيب زاده، تبرز موقف بلاده الحازم تجاه الضغوط الأوروبية والأمريكية المتعلقة بالاتفاق النووي.
وفقًا لما أوردته وكالة مهر الإيرانية للأنباء، فإن تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات من قبل الدول الأوروبية يعتبر خطوة تضعف قدرتها على التوسط وتفاقم التوترات مع إيران.
وقد أكد خطيب زاده أن أوروبا فقدت دورها كوسيط فعال، وأن المزيد من الضغوط لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأوضاع.
في المقابلة التي أجراها مع صحيفة فرانكفورتر ألجماين، أشار خطيب زاده إلى أن الهجوم العسكري الأخير أدى إلى انخفاض كبير في مستوى الثقة بالمحادثات النووية.
مما يجعل العودة إلى الحوار مشروطة بتوجيه هذه المفاوضات نحو تحقيق نتائج ملموسة ووقف الأعمال العدائية خلال فترة التفاوض.
وبالنسبة لحق إيران في تخصيب اليورانيوم، شدد خطيب زاده على أن هذا الحق مكفول بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأن دولة إيران لن تتنازل عن هذا الحق، خاصة إذا أصرت الولايات المتحدة على سياسة “التخصيب الصفري”.
كما أشار إلى أن أي مفاوضات مستقبلية ستكون “مفاوضات مسلحة”، مما يعكس تصعيدًا في الموقف الإيراني تجاه الضغوط الدولية.
من جهة أخرى، انتقد خطيب زاده مواقف المستشارة الألمانية الداعمة لإسرائيل، معتبرًا أن هذه التصريحات لا تعكس إرادة الشعب الألماني.
وأوضح أن إيران تتلقى رسائل أمريكية بشكل غير مباشر، لكن الهجوم الأخير غيّر المعادلات الحالية، مما يجعل العودة إلى طاولة المفاوضات أمرًا صعبًا في الوقت الراهن.
تظهر هذه التصريحات موقفًا متشددًا من إيران تجاه الأطراف الدولية المعنية بالملف النووي.
مع التركيز على حقوقها السيادية واستعدادها للتصدي لأي محاولات للضغط عليها أو عزلها دوليًا.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق