رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

اغتيال شاعر وناشط سياسي سوري برصاص مجهولين وسط اتهامات لميليشيا الهجري

15 ديسمبر 2025 2:25 م 0 تعليق
الناشط السوري بالسويداء الشاعر أنور فوزات – الصورة من الإخبارية السورية
الناشط السوري بالسويداء الشاعر أنور فوزات – الصورة من الإخبارية السورية

كتب: عمر الدالي

في مساءٍ ثقيل على ريف السويداء الشرقي، أسدل الستار على حياة الشاعر والناشط السياسي أنور فوزات، بعد عملية اغتيال برصاص اخترق جسده أمام منزله في قرية بوسان.

في حادثة هزّت الأوساط الثقافية والسياسية، وفتحت باب الاتهامات على مصراعيه.

ووفق ما نقلته الإخبارية السورية عن مصادر طبية محلية، فقد وصل الشاعر إلى المشفى الوطني في مدينة السويداء .

ولكنه قد فارق الحياة مساء الأحد، متأثرًا بإصابته بعدة طلقات نارية أطلقها مجهولون.

بينما أكدت المصادر أن رصاصة استقرت في الرأس، وأخرى في الصدر، وثالثة في القدم، ما أدى إلى وفاته على الفور.

الجريمة وقعت أمام منزل الضحية في قريته، حيث سارع الجيران إلى إسعافه فور سماع دوي إطلاق النار.. إلا أن المحاولة باءت بالفشل، ليفارق الحياة قبل وصوله إلى المشفى.

بينما مع انتشار الخبر، تصاعدت الاتهامات، إذ حمّل مدير أمن السويداء سليمان عبد الباقي، عبر حسابه على فيسبوك، الميليشيا التي يديرها حكمت الهجري مسؤولية اغتيال الناشط السياسي.

معتبرًا أن مقتله جاء نتيجة مواقفه العلنية والناقدة لتلك المجموعات المسلحة.

بدورها، ربطت مصادر من عائلة الضحية الجريمة بموقفه السياسي الداعم للحكومة ونشاطه العام.

مشيرة إلى أن الشاعر كان معروفًا بحضوره الثقافي والاجتماعي في السويداء، كما شغل منذ مطلع العام الجاري منصب رئيس بلدية بوسان.

ولم تكن مواقف الشاعر بعيدة عن دائرة الجدل؛ إذ تضمن آخر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لفصائل مسلحة محلية تابعة للشيخ حكمت الهجري.

واصفًا إياها بأنها «ذيل» تركه النظام البائد في السويداء، في عبارة قد تكون فعلت حقدًا دفينًا.

كما تداول ناشطون تسجيلًا صوتيًا ينسب إليه، تحدث فيه عن ما وصفه بحالات تضليل وتلاعب تمارسها الميليشيات بحق بعض المواطنين.

بالإضافة إلى منشورات سابقة هنّأ فيها السوريين بمناسبة عيد التحرير.

وتأتي هذه الحادثة في سياق حالة فلتان أمني متصاعدة تشهدها محافظة السويداء بسوريا، الخاضعة لسيطرة ميليشيات محلية يديرها الشيخ الهجري.

حيث تتكرر حوادث القتل والاغتيال، لا سيما عقب أحداث تموز الماضي التي أشعلتها مجموعات خارجة عن القانون، وأسفرت عن إصابة مدنيين وعناصر من الجيش وقوى الأمن.

هكذا، ينضم اسم أنور فوزات الشاعر إلى قائمة طويلة من الضحايا، في محافظة ما زالت تبحث عن الأمن، فيما تبقى الأسئلة معلّقة بانتظار حقيقة كاملة لا يبتلعها الرصاص.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري