
كتب: علي بركات
انتهاكات عدة قام بها وارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف خلال شهر رمضان المبارك، وفق تقرير لوزارة الأوقاف الفلسطينية على صفحتها الرسمية الفيسبوك.
حيث وثق التقرير 21 اقتحامًا للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى 52 مرة منع فيها الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي.
تظهر التقارير الواردة عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حجم الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر رمضان المبارك.
انتهاكات عديدة
فقد شهد المسجد الأقصى 21 اقتحامًا من قبل المستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
حيث دخلوا عبر أبواب متفرقة وقاموا بجولات استفزازية داخل ساحاته، وأدى بعضهم طقوسًا تلمودية.
كما فرض الاحتلال قيودًا مشددة على المصلين، حيث أجبر المعتكفون على مغادرة المسجد لتسهيل الاقتحامات.
وسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخول عدد محدود فقط من المصلين من الضفة الغربية أيام الجمعة.
ورغم هذه الإجراءات، تمكن حوالي 325 ألف مصلٍّ من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل.
إلا أن المنظمات المتطرفة مثل “الهيكل”، بالتعاون مع شرطة الاحتلال، كثفت حملاتها الاستفزازية عبر تمديد وقت الاقتحامات وزيادة أعداد المقتحمين، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد.
أما الحرم الإبراهيمي الشريف، فقد رفض الاحتلال تسليمه بالكامل خلال المناسبات الدينية كما جرت العادة، واستمر في إغلاق الباب الشرقي لأكثر من أربعة أشهر.
كما شنت قوات الاحتلال اعتداءات داخل الحرم، ومنعت الموظفين الجدد من دخوله.
كما أغلقت حاجز أبو الريش بشكل متكرر، فضلاً عن إقامة حفلات صاخبة داخل القسم المغتصب.
وقد بلغ عدد المصلين في الحرم الإبراهيمي 42,365 فقط خلال شهر رمضان، وهو رقم أقل بكثير مقارنة بالسنوات السابقة بسبب القيود المفروضة.
إلى جانب ذلك، قامت قوات الاحتلال والمستوطنون بتخريب واقتحام العديد من المساجد في مناطق مختلفة.
من تلك المناطق مسجد قرية كيسان غرب بيت لحم، المسجد العمري في رام الله التحتا، ومساجد أخرى في نابلس والخليل ويطا.
بالإضافة إلى تعرض مسجد النصر في نابلس للحرق جزئيًا.
استنكار ودعوة
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تستنكر هذه الانتهاكات المستمرة التي تستهدف المقدسات الإسلامية.
وتؤكد الوزارة في ذات الوقت أن الاحتلال يواصل انتهاك حقوق المصلين وحريات العبادة.
وتدعو الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات وضمان حماية الأماكن الدينية وفقًا للمواثيق الدولية.
Share this content:
إرسال التعليق