
كتب: خالد عبد الكريم
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة واسعة من الاقتحامات والمداهمات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات وتضييقات على المواطنين.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام عن تلك التفاصيل، ففي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تل غرب المدينة.
بالإضافة إلى مخيم بلاطة ومخيم عسكر الجديد، حيث تم اعتقال الشاب سعيد قرعان.
بالإضافة إلى اقتحام قرية روجيب شرقي المدينة. وفي رد فعل على اعتداءات المستوطنين، قام شبان بتحطيم مركبة لمستوطن قرب نابلس.
وفي رام الله، شملت الاقتحامات بلدة ترمسعيا شمال المدينة وبلدة دير جرير شرقها، وتم اعتقال شابين.
كما داهمت القوات محيط مخيم الجلزون شمال رام الله، بينما شهدت مدينة البيرة اقتحامًا برفقة مدرعة عسكرية.
أما في الخليل، فقد شملت الاقتحامات بلدات سعير شمال شرق المدينة وبيت أمر شمالها ومدينة يطا جنوبًا، بالإضافة إلى أحياء داخل مدينة الخليل نفسها.
وفي طولكرم، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في الحي الجنوبي للمدينة.
وفي القدس المحتلة، منعت قوات الاحتلال الطلبة من الخروج من مخيم شعفاط وعرقلت وصولهم إلى مدارسهم.
بالتزامن مع ذلك، استمر المستوطنون في نصب غرف متنقلة جديدة لتوسيع البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي خربة أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل.
انتهاكات قوات الاحتلال
تعد انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية قضية مستمرة تثير الكثير من الجدل والقلق الدولي.
تتنوع هذه الانتهاكات بين مصادرة الأراضي، بناء المستوطنات غير القانونية، الاعتقالات التعسفية، هدم المنازل، والتضييق على حرية الحركة للفلسطينيين.
من أبرز هذه الممارسات مصادرة الأراضي الفلسطينية بهدف توسيع المستوطنات الإسرائيلية، وهي مستوطنات تعتبر غير قانونية وفقًا للقانون الدولي.
يتم ذلك غالبًا تحت ذرائع أمنية أو بزعم أن الأراضي “أراضي دولة”، مما يؤدي إلى حرمان الفلسطينيين من حقوقهم في أراضيهم ومصادر رزقهم.
هدم المنازل الفلسطينية يعد أيضًا من الانتهاكات الجسيمة، حيث يتم تدمير المنازل بذريعة عدم وجود تصاريح بناء.
وذلك رغم أن السلطات الإسرائيلية تضع قيودًا صارمة تجعل الحصول على التصاريح أمرًا شبه مستحيل، هذا الإجراء يؤدي إلى تشريد العائلات وتفاقم المعاناة الإنسانية.
إلى جانب ذلك، تمارس قوات الاحتلال سياسة الاعتقالات التعسفية التي تشمل الأطفال والنساء، وغالبًا ما تنفذ دون أي مبررات قانونية واضحة.
كما تتعرض الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية لانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي.
التضييق على حرية الحركة يعد من أبرز مظاهر القمع، حيث تقام الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش التي تعيق حركة الفلسطينيين اليومية وتؤثر على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية.
هذه الانتهاكات المتواصلة تشكل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وهذا يستدعي تدخلًا دوليًا لضمان احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، وانتشال الفلسطينيين من انتهاكات صارخة.
Share this content:
إرسال التعليق