
كتب: صلاح هليل
قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإصدار اخطارات هدم لعدد من المباني في المناطق الشرقية من القدس، مستهدفة بلدتي العيسوية والزعيم.
وقالت قناة القاهرة الإخبارية أن الأهالي تلقوا اخطارات بهدم ووقف بناء لنحو 30 منزلًا.
بينما تأتي هذه الخطوة في إطار السياسات الإسرائيلية المستمرة التي تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في المدينة.
وفي هذا السياق، أصدرت حركة حماس بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه هذه الإجراءات ووصفتها بأنها جريمة صهيونية جديدة وسياسة فاشية.
وتهدف هذه السياسة إلى إفراغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين في محاولة لطمس هويتها العربية والإسلامية.
وأكدت الحركة أن هذه الممارسات تمثل خطرًا وجوديًا على الشعب الفلسطيني، علاوة على مدينة القدس ذاتها.
ودعت حركة حماس الشعب الفلسطيني وكافة القوى الوطنية إلى التصدي لهذه السياسات الاستيطانية بكل الوسائل الممكنة.
مشددة على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والهوية الفلسطينية.
ودعت الحركة المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية لإدانة تلك المخططات الاحتلالية التي ترقى إلى مستوى جرائم التطهير العرقي.
يذكر أن القدس الشرقية تتعرض لانتهاكات مستمرة من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث تشمل هذه الانتهاكات مصادرة الأراضي، هدم المنازل، وبناء المستوطنات غير القانونية وفقًا للقانون الدولي.
هذا بالإضافة إلى سياسات تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا من المدينة، مما يهدد وجودهم وهويتهم الثقافية والتاريخية بهذه المنطقة.
بينما يواجه سكان القدس الشرقية تحديات عديدة، منها فرض قيود صارمة على تراخيص البناء للفلسطينيين.
مما يجبر الكثيرين على البناء دون ترخيص، وبالتالي يصبحون عرضة لهدم منازلهم.
كما يتم سحب بطاقات الإقامة من بعض السكان الفلسطينيين تحت ذرائع مختلفة، ما يتركهم بلا وضع قانوني في مدينتهم.
تعتبر هذه الممارسات جزءًا من سياسة أوسع تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للمدينة لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
وهو ما يثير انتقادات دولية واسعة ويدعو إلى تدخل المجتمع الدولي لحماية حقوق الفلسطينيين في القدس الشرقية.
اقرأ أيضًا:
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق