
كتب: صلاح هليل
يبرز تقرير صحيفة الجارديان البريطانية كصرخة إنسانية، في قطاع غزة، مسلطًا الضوء على الوضع الكارثي الذي يعاني منه القطاع.
فلسطينيون رغم إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن الحياة في غزة تبدو وكأنها محاصرة بين جدران الوهم والواقع المؤلم.
الهدنة وهمٌ يخفى الحقيقة
منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تم الإعلان عن الهدنة بوساطة أمريكية، ظن البعض أن الأمل قد عاد إلى قطاع غزة، لكن الواقع كان مغايرًا تمامًا.
الصحيفة تشير إلى أن القوات الإسرائيلية استمرت في قتل الفلسطينيين، حيث قتل أكثر من 360 شخصًا، بينهم 70 طفلًا، مما يجعل من هذه الهدنة مجرد اسمٍ بلا معنى أمام الدماء التي تراق يوميًا.
غزة .. حياة بلا أمان
تتوالى الانتهاكات، ويستمر معدل القتلى في الارتفاع، في المتوسط، يقتل سبعة فلسطينيين يوميًا، مما يعكس واقعًا يشبه الصراع النشط في أي منطقة أخرى بالعالم.
هذا الوضع يظهر أن الهدنة ليست سوى غطاء لصراع مستمر، حيث تعيش الأسر الفلسطينية في حالة من القلق والخوف الدائم.
أزمة إنسانية متفاقمة
تعيش غزة، التي يقطنها 2.2 مليون فلسطيني، في ظروف إنسانية قاسية، تسعة من كل عشرة أشخاص بلا مأوى، و81% من المنازل دمّرت أو تضررت بشدة.
هذه الإحصائيات ليست مجرد أرقام، بل هي قصص مأساوية تعكس معاناة يومية لعائلات فقدت كل شيء.
الأمطار تكشف المستور بغزة
مع حلول فصل الشتاء، تتفاقم المعاناة. الأمطار الغزيرة أغرقت المخيمات، وانهارت الخيام، مما أدى إلى تدفق مياه الصرف الصحي، وزيادة المخاوف من انتشار الأمراض.
هذه الظروف القاسية تضاف إلى قائمة الأزمات التي يعيشها الفلسطينيون، مما يجعل الحياة في غزة أشبه بكابوس لا ينتهي.
صوت الضمير
تشير منظمة العفو الدولية إلى أن دولة الاحتلال لا تزال ترتكب جرائم إبادة جماعية دون شك في ذلك.
إن استخدام مصطلح “الهدنة” يمنح انطباعًا زائفًا بعودة الحياة الطبيعية، في وقت يعيش فيه الفلسطينيون في أزمة إنسانية بلا أفق.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق