
كتب: خالد عبد الكريم
رفضت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني واعتبرته بأنه غير قانوني وغير مبرر.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن الخارجية الإيرانية بيانًا ترفض فيه قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
بيان الخارجية الإيرانية
وأكد البيان أن القرار جاء نتيجة لضغوط الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة)، معتبرًا أن هذه الدول تستخدم الوكالة كأداة للضغط على إيران.
وأشار البيان إلى أن القرار تم تمريره باستغلال التفوق العددي للمجموعة الغربية في مجلس المحافظين، رغم معارضة دول مثل روسيا والصين.
واعتبرت إيران أن القرار ينتهك معاهدة حظر الانتشار النووي التي تكفل للدول الأعضاء حق استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
كما أكدت أن مجلس المحافظين لا يملك سلطة قانونية لإحياء قرارات مجلس الأمن الدولي المنتهية.
وأضافت الخارجية الإيرانية أن هذا الإجراء يعكس سوء نية الدول الغربية ويعزز الانقسام داخل المؤسسات الدولية.
وانتقدت البيان ما وصفه بـ”بلطجة” الولايات المتحدة وسلوك الدول الأوروبية الثلاث، مشيرة إلى أن تعليق أنشطة التحقق النووي الإيرانية كان نتيجة للهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية، وهو ما تجاهله القرار عمدًا.
تؤكد جمهورية إيران الإسلامية في بيانها على مسؤولية الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث عن الوضع الحالي المتعلق بالملف النووي الإيراني.
وتشير إلى أن الولايات المتحدة، إلى جانب انسحابها الأحادي وغير القانوني من خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018.
وارتكبت عدوانًا عسكريًا على إيران، بما في ذلك مهاجمة منشآت نووية تخضع لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما تحمل إيران الدول الأوروبية الثلاث مسؤولية الانتهاكات المستمرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
خاصة منذ مايو 2018، وتنتقد انضمامها إلى الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
الكيان الإسرائيلي
وتلفت إيران الانتباه إلى موقفها الرافض للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مشددة على أن أكبر تهديد للسلم والأمن العالميين يتمثل في الكيان الإسرائيلي.
ذلك الكيان الذي يمتلك أسلحة دمار شامل ويحول دون تحقيق منطقة خالية من هذه الأسلحة في الشرق الأوسط.
وتعتبر إيران أن تجاهل الغرب لهذا الخطر الكبير بينما يختلق الأعذار حول برنامج إيران النووي السلمي يجعلهم شركاء بجرائم إسرائيل.
وتؤكد أن الانضمام إلى أي معاهدة، بما فيها معاهدة حظر الانتشار النووي، يجب أن يضمن الحقوق والمزايا المنصوص عليها فيها.
وفي ختام البيان، تعرب وزارة الخارجية الإيرانية عن تقديرها للدول التي لم تؤيد القرار ضد إيران.
وتؤكد أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حقوق ومصالح الشعب الإيراني في مجال الطاقة النووية السلمية.
Share this content:















إرسال التعليق