
كتب: خالد عبد الكريم
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم إن الشعب الفنزويلي مستعد للدفاع عن أرضه وسيادته وكرامته، مؤكداً على أهمية ضمان وطن حر للأجيال القادمة.
وأوضح مادورو أن فنزويلا لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، داعياً الآخرين إلى الامتناع عن التدخل في شؤون بلاده.
وأشار مادورو إلى أن فنزويلا تمتلك هيكلاً عسكرياً محترفاً وأخلاقياً يضم أكثر من مائتي ألف عسكري مستعدين للدفاع عن الأمن والسلام وسيادة الوطن.
وأكد أن بلاده تسعى لتحقيق السلام القائم على السيادة والحرية والمساواة، مشدداً على رفضه لما أسماه “سلام العبيد”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن عن إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها بالكامل، مما يزيد من التوترات بين البلدين.
شهدت العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة توترات كبيرة على مدار العقود الماضية، وذلك بسبب الاختلافات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
تصاعدت هذه التوترات بشكل خاص خلال حكم الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، الذي تبنى سياسات اشتراكية مناهضة للإمبريالية وانتقد بشدة السياسة الأمريكية في المنطقة.
من أبرز أسباب التوتر بين البلدين هو النفط، حيث تمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي في العالم.
وقد أثرت السياسات الفنزويلية المتعلقة بالنفط، مثل تأميم شركات النفط الأجنبية، على المصالح الاقتصادية الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، دعمت الولايات المتحدة المعارضة الفنزويلية ضد الحكومات الاشتراكية التي حكمت البلاد منذ أواخر التسعينيات.
بالسنوات الأخيرة، زادت التوترات مع فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على فنزويلا، متهمة الحكومة الفنزويلية بانتهاك حقوق الإنسان والتلاعب بالانتخابات.
من جانبها، اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بمحاولة التدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها.
هذا الصراع يعكس تبايناً أيديولوجياً عميقاً بين البلدين، وهو ما يجعل من الصعب تحقيق تقارب في العلاقات بينهما بالمستقبل القريب.
Share this content:















إرسال التعليق