كتب: خالد عبد الكريم
شهد الملف النووي الإيراني تطورات جديدة حيث أعلن ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، عن عقد اجتماع وصفه بأنه “مفيد للغاية”.
ووفق وكالة مهر الإيرانية للأنباء أنه الاجتماع تم بين إيران والصين وروسيا برئاسة ممثليها الدائمين في فيينا، بهدف تنسيق المواقف وتبادل الآراء حول القضية النووية الإيرانية.
بينما أشار أوليانوف عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس” إلى أهمية التنسيق الذي تم خلال هذا الاجتماع الدوري، مشددًا على الفائدة الكبيرة التي حققها.
وفي سياق متصل، استضافت وزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية يوم الثلاثاء اجتماعًا ثلاثيًا مشتركًا للوفود الدبلوماسية لهذه الدول الثلاث.
وخلال هذا الاجتماع، ناقش ممثلو إيران وروسيا والصين أحدث مستجدات المفاوضات النووية وسبل رفع العقوبات المفروضة على إيران، بالإضافة إلى القضايا ذات الصلة.
وقد تم تبادل وجهات النظر بين الأطراف المشاركة، مع التأكيد على الإرادة الجادة لحكوماتهم بمواصلة المشاورات الوثيقة لتنسيق المواقف والإجراءات.
بينما اتفق المشاركون على استمرار هذه الاجتماعات على مختلف المستويات بين الدول الثلاث في الأسابيع المقبلة.
وعلى هامش الاجتماع الثلاثي، عقد رئيسا الوفدين الروسي والصيني لقاءات منفصلة مع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية والمدير العام لشؤون السلم والأمن الدوليين بوزارة الخارجية الإيرانية.
تأتي هذه الاجتماعات في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وسط تطلعات لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف الحساس.
الملف النووي الإيراني
يذكر أن الملف النووي الإيراني هو موضوع حساس يثير اهتمام المجتمع الدولي منذ سنوات.
يتمحور النقاش حول البرنامج النووي الإيراني ومدى توافقه مع القوانين والمعاهدات الدولية، مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
إيران تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، مثل توليد الطاقة الكهربائية والبحث العلمي.
ومع ذلك، هناك مخاوف من بعض الدول بشأن احتمال تطوير إيران لأسلحة نووية، مما أدى لفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية عليها.
الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، كان محاولة للتوصل إلى حل دبلوماسي.
بموجب هذا الاتفاق، وافقت إيران على تقليص أنشطتها النووية مقابل رفع بعض العقوبات.
لكن التطورات اللاحقة، بما في ذلك انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، أدت إلى تصاعد التوترات مرة أخرى.
المفاوضات مستمرة بين الأطراف المعنية لإيجاد حل شامل ومستدام يضمن السلم والأمن في المنطقة والعالم.
Share this content:
إرسال التعليق