
كتب: طه عبد السميع
لقد حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة القادمة 5 ديسمبر، على صفحتها الرسمية بموضوع هام بعنوان: العقول المحمدية.
وتحرص وزارة الاوقاف على تحديد الخطبة الرسمية الموحدة، بحيث تتناول مواضيع تهم المواطنين.
وذلك بناءً على توجهات شرعية سليمة، ومناقشة قضايا الحياة اليومية للمواطنين، والتي تمس حياتهم وهمومهم.
وتعلن الوزارة عن حملات التوعية، في مختلف ربوع مصر، بالإضافة إلى برامج التدريب للأئمة والخطباء.
كما تؤكد الوزارة على استمرار جهودها في نشر قيم التسامح والاعتدال، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.
وموضوع خطبة الجمعة، عادةً ما يتناول قضايا دينية أو اجتماعية تهم المواطنين بصفة خاصة، والمجتمع الإسلامي بصفة عامة.
موضوع خطبة الجمعة القادمة
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 5 ديسمبر ٢٠٢٥م تحت عنوان: العقول المحمدية.
وذكرت الوزارة أن الهدف من الخطبة هو التوعية بضرورة التفكير الإيجابي وإعمال العقل والآثار الوخيمة للتَّفكير السَّلبي
وقالت الوزارة في بيانها أن العقول المحمدية هي تلك العقول التي رَعَتها المفاهيم القرآنية، وصاغتها أنوار النبوة، شيئًا فشيئًا.
حتى إذا تكاملت بهذه المعاني ونضجت ورقت واستوت؛ آتت ثمارها وأكلها تفكيرًا إيجابيًّا يعود بالنفع على صاحبه وعلى ذويه.
ومن ثمَّ على المجتمع الذي يحيا فيه، لا تفكيرًا سلبيًّا ينعى صاحبه على نفسه ومجتمعه والظروف من حوله، فهي عقول تبني ولا تهدم، وتعين ولا تعيق.
لا تعرف ذمَّ النفس ولا لعن الظروف، ولا تستسلم للأفكار السلبية التي تجرّ المرء إلى الشكوى والعجز، بل ترتقي به إلى ميادين العمل والإصلاح واليقين.
لقد قدَّمت السنة النبوية المطهرة منهجًا راسخًا في صناعة التفكير الإيجابي، وتحرير النفس من الفتور والانهزام الداخلي.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد العناية بسلامة الباطن قبل ظاهر الجوارح، يربّي أصحابه على قوة الإرادة، وحسن التوجّه، ونبذ كل ما يورث الوهن أو يغذي مشاعر العجز
الخطبة الثانية
بينما الخطبة الثانية تقوم على التحذير من التشكيك والحيرة ونشر روح التشاؤم في كل شيء وفي جميع مناحي الحياة.
وقالت الوزارة في بيانها إن التشكيك المفرط، والـحَيْرة المستمرة، ونشر روح التشاؤم من أخطر الظواهر السلبية التي تؤثر على الأفراد والمجتمعات.
فتقضي على الأمل وتحبط الإرادة، وتخلق بيئة نفسية واجتماعية ملبدة بالسلبية، تعوق التقدم والتنمية.
إن أعمال القلوب كلها من اليقين، والإيمان في النفوس يكون على قدر اليقين عند العبد، وكما قال سيدنا ابن مسعود:
“إنَّ أَعْظَمَ الْخَطَايَا اللِّسَان الْكَذوب، وَخَيْرَ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى، وَرَأْسَ الْحِكْمَةِ مَخَافَة اللَّهِ، وَخَيْرَ مَا ألْقِيَ فِي الْقلوبِ الْيَقِين”. [الزهد لهنَّاد الكوفي].
وتسعى مبادرة “صحح مفاهيمك” إلى مواجهة هذا السلوك الخاطئ، من خلال تفكيك المفاهيم المغلوطة المرتبطة به.
بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأضرار الجسيمة التي تنتج عنه، وتوجيه المجتمع إلى المفاهيم الصحيحة.
اقرأ ايضًا:
Share this content:















إرسال التعليق