
كتب: خالد عبد الكريم
شهدت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، خلال الساعات الماضية، موجة جديدة من التصعيد، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء جامعة بيرزيت شمال رام الله من ثلاثة مداخل، واحتجزت حرّاسها.
بينما أعلنت إدارة الجامعة تأجيل الدوام الأكاديمي والإداري حتى الساعة التاسعة صباحًا، حرصًا على سلامة الطلبة والعاملين، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية *”وفا”*.
وفي السياق ذاته، جاء هذا التطور بعد إدانة شديدة أصدرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء أمس الإثنين.
وذلك عقب اقتحام شرطة الاحتلال مقرّ وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.
بينما قال غوتيريش في بيان إن “الدخول غير المصرح به” إلى مقر تابع للأمم المتحدة يعدّ انتهاكًا خطيرًا.
مؤكدًا أن مباني المنظمة الدولية تتمتع بالحصانة ولا يجوز التدخل فيها بموجب الاتفاقات الدولية.
وشدد غوتيريش على أن أي خطوة تنفيذية أو إدارية أو قضائية أو تشريعية تستهدف ممتلكات الأمم المتحدة محظورة بالكامل.
داعيًا إسرائيل إلى التحرك الفوري لإعادة فرض حرمة منشآت “الأونروا” وحمايتها، والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات إضافية بحق مقراتها.
وتعكس هذه الأحداث المتزامنة حالة من التوتر المتصاعد، وسط تحذيرات من تأثير الاعتداءات الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية والإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية.
تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية يظهر تزايد التوترات في المنطقة، حيث يشهد الفلسطينيون تصعيدًا ملحوظًا في الانتهاكات والاعتداءات.
تتنوع هذه الانتهاكات بين الاقتحامات اليومية للمدن والقرى، واعتقالات واسعة النطاق، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، والتضييق على الأهالي.
تأتي هذه الممارسات الإسرائيلية ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض السيطرة وتوسيع المستوطنات على حساب حقوق الفلسطينيين.
اقرأ أيضًا:
Share this content:














إرسال التعليق