رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

سيدتي المرأة الحامل وغيرها .. نصائح من خبراء التغذية بخصوص كحك العيد

30 مارس 2025 11:17 ص 0 تعليق
السمنة عند المرأة
السمنة عند المرأة

كتبت: مي عادل

السمنة عند المرأة تعتبر من القضايا الصحية المهمة التي تؤثر على جودة الحياة والصحة العامة، فهي لا تؤثر فقط على الشكل الخارجي، بل تمتد آثارها إلى الصحة النفسية والجسدية.

ويقول خبراء التغذية أن السمنة تعدّ من أبرز المشكلات الصحية التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة وعلى الحمل بشكل خاص.

فالسمنة ليست مجرد مشكلة جمالية، بل هي قضية صحية خطيرة تتطلب اهتمامًا جادًا لتجنب آثارها السلبية على الصحة العامة وعلى جودة الحياة.

ويعرف السمنة خبراء التغذية بأنها تراكم مفرط للدهون في الجسم نتيجة اختلال التوازن بين الطاقة المتناولة والطاقة المستهلكة.

ونحن على أعتاب عيد الفطر المبارك الذي يشتهر بالمعجنات من كل صنف ولون، فيحذر خبراء التغذية من الإفراط فيها.

ويقول الخبراء أن البسكوت والكحك وغيرهما، من الحلويات الشهية التي يفضلها الكثيرون، خاصة في المناسبات والأعياد.

ومع ذلك، فإن استهلاكها بكميات كبيرة قد يكون له تأثير على زيادة الوزن والإصابة بالسمنة. 

والبسكوت والكحك يحتويان على نسب عالية من السكر والدهون، مما يجعلهما مصدرًا كبيرًا للسعرات الحرارية.

وتناول كميات كبيرة منهما دون ممارسة نشاط بدني كافٍ يؤدي إلى تخزين الطاقة الزائدة في الجسم على شكل دهون، مما يزيد من خطر السمنة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول هذه الحلويات بشكل مفرط إلى اضطراب في مستويات السكر في الدم.

مما يحفز الشعور بالجوع ويؤدي إلى تناول المزيد من الطعام، وهذا في منتهى الخطورة.

كما أن الدهون المشبعة الموجودة في بعض أنواع الكحك قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب.

لتجنب هذه الآثار السلبية، ينصح بتناول البسكوت والكحك باعتدال واختيار الأنواع التي تحتوي على مكونات صحية مثل الدقيق الكامل أو تقليل السكر المضاف.

كما يفضل ممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على توازن الطاقة في الجسم.

 وعن آثار السمنة على صحة المرأة، صنفها خبراء التغذية في نقاط محددة.

ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين.

تؤثر السمنة على توازن الهرمونات في جسم المرأة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية وصعوبة في الإنجاب.

الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المفاصل، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل وآلام الظهر.

كما بين خبراء التغذية أن السمنة أثناء الحمل تعد من القضايا الصحية المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار، حيث قد تؤثر بشكل سلبي على صحة الأم والجنين على حد سواء.

فالسمنة قد تؤثر على حدوث الحمل، وقد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية تؤثر على الإباضة، مما قد يجعل من الصعب على المرأة الحمل.

كما أن السمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، التي تعد سببًا شائعًا للعقم.

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر السمنة على جودة البويضات وتزيد من احتمالية حدوث مضاعفات أثناء الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل.

لذلك، يُنصح النساء اللواتي يعانين من السمنة ويخططن للحمل بمحاولة الوصول إلى وزن صحي من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.

أولًا: زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل: النساء اللواتي يعانين من السمنة يكن أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل.

وهو حالة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية للأم والجنين، مثل زيادة وزن الجنين عند الولادة.

ثانيًا: ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل: السمنة تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

مما قد يؤدي إلى تسمم الحمل، وهي حالة خطيرة تهدد حياة الأم والجنين.

ثالثًا: مشاكل أثناء الولادة: السمنة قد تزيد من خطر الحاجة إلى ولادة قيصرية بسبب صعوبات أثناء الولادة الطبيعية، مثل تعسر الولادة أو كبر حجم الجنين.

رابعًا: زيادة احتمالية الإجهاض أو الولادة المبكرة: النساء الحوامل اللواتي يعانين من السمنة معرضات بشكل أكبر لخطر الإجهاض أو الولادة المبكرة، مما قد يؤثر على صحة الجنين.

خامسًا: مشاكل صحية للجنين: السمنة قد تزيد من احتمالية إصابة الجنين بمشاكل صحية، مثل التشوهات الخلقية أو مشاكل في الجهاز العصبي.

سادسًا: صعوبة متابعة الحمل طبيًا: الدهون الزائدة قد تعيق إجراء الفحوصات الطبية مثل الموجات فوق الصوتية، مما يجعل من الصعب تقييم نمو وتطور الجنين بشكل دقيق.

سابعًا: زيادة خطر الإصابة بمضاعفات طويلة الأمد: السمنة أثناء الحمل قد تؤدي إلى استمرار زيادة الوزن بعد الولادة.

مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

ووضح خبراء التغذية بأن هناك العديد من الاحتياطات يجب اتباعها الوقاية والعلاج أثناء فترة الحمل.

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية وتجنب الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.

ممارسة الرياضة بانتظام: بعد استشارة الطبيب، يمكن ممارسة أنشطة خفيفة مثل المشي أو السباحة.

المتابعة الطبية المنتظمة: زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة الحالة الصحية للأم والجنين.

إدارة الوزن قبل الحمل: إذا كان هناك تخطيط للحمل، يُفضل العمل على خفض الوزن الزائد قبل الحمل.

الاهتمام بصحة الأم أثناء الحمل يساهم بشكل كبير في ضمان تجربة حمل آمنة وصحية لكل من الأم والجنين.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري