كتب: أسامة زين
تمكنت السلطات الأمنية من ضبط تشكيل عصابي يستغل الأطفال في أعمال التسول، وذلك بعد متابعة منشور مدعوم بمقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أظهر المنشور وجود فتحة أسفل أحد الكبارى يتردد عليها عدد من الأطفال والنساء والشباب، حيث اتخذوا هذا المكان وكراً لأنشطتهم غير القانونية.
مراحل ضبط التشكيل
بعد التحقيق، تم تحديد الموقع بدائرة قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة، وأسفرت العملية الأمنية عن ضبط 20 شخصًا، بينهم 7 أشخاص ذوي معلومات جنائية، بالإضافة إلى 8 سيدات و5 أطفال.
وخلال التفتيش، تم العثور على 9 قطع أسلحة بيضاء بحوزة 9 من المقبوض عليهم.
وكشفت التحريات أن هؤلاء الأفراد كانوا يستغلون الأطفال الأحداث في أعمال التسول واستجداء المارة.
بالإضافة إلى بيع السلع بطريقة إلحاحية في المنطقة المحيطة بالموقع. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
كما تم التنسيق مع الجهات المعنية لإغلاق الفتحة المشار إليها، وضمان نقل الأطفال إلى إحدى دور الرعاية لتوفير بيئة آمنة لهم وحمايتهم من أي استغلال مستقبلي.
ظاهرة استخدام الأطفال
يذكر أن ظاهرة استخدام واختطاف الأطفال في عمليات التسول تعتبر من القضايا الاجتماعية الخطيرة التي تؤثر على المجتمع بشكل كبير.
هذه الممارسات غير الإنسانية تظهر استغلالاً واضحاً للأطفال الأبرياء الذين يجبرون على العمل في ظروف قاسية وغير آمنة، مما يسبب لهم أضراراً نفسية وجسدية طويلة الأمد.
في كثير من الحالات، يتم اختطاف الأطفال أو استغلالهم من قبل عصابات منظمة تعمل على تشغيلهم بالتسول بهدف جمع الأموال.
هؤلاء الأطفال غالباً ما يحرمون من حقوقهم الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
ويجبرون على العمل لساعات طويلة في الشوارع، مما يجعلهم عرضة للخطر وللانتهاكات المختلفة.
أسباب هذه الظاهرة متعددة، منها الفقر، الجهل، وغياب الرقابة القانونية الفعالة.
الفقر يعتبر عاملاً رئيسياً يدفع بعض الأسر إلى استغلال أطفالها في التسول، خاصة في الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد.
بينما الجهل يساهم في عدم إدراك خطورة هذه الممارسات وتأثيرها السلبي على الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، غياب القوانين الصارمة والرقابة الفعالة يشجع العصابات على الاستمرار في هذه الأنشطة دون خوف من العقاب.
يقول خبراء التربية أنه لمواجهة هذه الظاهرة، يجب اتخاذ إجراءات متعددة تشمل تعزيز القوانين التي تجرّم استغلال الأطفال في التسول.
بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي حول حقوق الأطفال وأهمية حمايتهم، علاوة على دور كبير للإعلام بزيادة الوعي.
كما يجب توفير برامج دعم للأسر الفقيرة لتقليل حاجتها إلى اللجوء لهذه الأساليب الضارة.
Share this content:
إرسال التعليق