
كتب: أسامة زين
تمكنت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة من ضبط شبكة مكونة من 11 شخصًا (6 رجال و5 سيدات).
من بينهم 3 لهم معلومات جنائية سابقة، بعد ثبوت قيامهم باستغلال الأطفال الأحداث في أعمال التسول، واستجداء المارة.
بالإضافة إلى بيع السلع بطريقة إلحاحية في نطاق محافظة القاهرة، ما يعرض هؤلاء الأطفال لمخاطر جسيمة على حياتهم وسلامتهم.
وكان بحوزة المتهمين 17 حدثًا، جميعهم معرضون للخطر نتيجة إجبارهم على ممارسة التسول وبيع السلع بأساليب إلحاحية، ما يرقى إلى استغلالهم اقتصاديًا واجتماعيًا.
وبمواجهتهم أقر المتهمون بالنشاط الإجرامي المنسوب إليهم، مشيرين إلى تنظيمهم للأطفال واستخدامهم لكسب المال بطريقة غير قانونية.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الشبكة، وتسليم الأطفال إلى أولياء أمورهم بعد أخذ التعهد اللازم بحسن رعايتهم، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وفي الحالات التي تعذر الوصول فيها إلى أولياء الأمور، تم إيداع الأطفال في إحدى دور الرعاية المتخصصة لضمان سلامتهم وحمايتهم من الاستغلال.
كما أشارت الشرطة إلى أنها مستمرة في حملاتها الرامية لرصد ومكافحة ظاهرة استغلال الأطفال في التسول والأنشطة التجارية الإلحاحية.
وذلك بالتعاون مع الجهات المدنية والاجتماعية لضمان حقوق الأحداث وحمايتهم من الاستغلال والإساءة.
يذكر أن استغلال الأطفال في أعمال التسول يعدّ من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر بشكل كبير على حياة الأطفال ومستقبلهم.
هذه الظاهرة تشكّل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل وتعرضهم لمخاطر عديدة، سواء كانت جسدية أو نفسية.
الأطفال الذين يجبرون على التسول يحرمون من التعليم والعيش بكرامة، ما يؤدي إلى خلق جيل يعاني من الفقر والجهل.
للتصدي لهذه المشكلة، يجب تعزيز الوعي المجتمعي حول خطورة استغلال الأطفال، والعمل على توفير برامج دعم للأسر المحتاجة لتقليل الاعتماد على الأطفال كمصدر دخل.
كما يتوجب على الحكومات تطبيق القوانين التي تجرّم استغلال الأطفال في التسول، وتقديم الرعاية اللازمة لهم .
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق