
كتب: صلاح هليل
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش “السلاح النووي يواصل تهديد عالمنا” خلال كلمته في اجتماع رفيع المستوى بمناسبة اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية.
جاء ذلك على الصفحة الرسمية للأمم المتحدة، حيث أكد غوتيريش أن نزع السلاح النووي ليس مجرد مكافأة للسلام، بل هو أساسه الحقيقي.
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه إيرل كورتيناي راتراي، رئيس ديوان مكتبه، شدد على أن الإزالة التامة للأسلحة النووية لن تحدث بين عشية وضحاها.
وأضاف: “لن يحدث ذلك إذا استمرينا في انتظار الظروف المثالية. كفى أعذاراً وكفى تأخيراً”.
وحذر الأمين العام من أننا نشهد يومياً تطوير أسلحة أكثر خطورة وتعقيداً، مع تآكل المعايير الدولية وتراجع الحوار بين الدول.
وأشار إلى أننا نسير نحو سباق تسلح نووي جديد أقل قابلية للتنبؤ وأكثر خطورة على العالم.
كما تحدث عن اللجنة العلمية المستقلة لتقييم آثار الحرب النووية التي عينها لضمان أن تكون الاستجابة العالمية للمخاطر النووية مبنية على أدلة علمية دقيقة.
غوتيريش ودعوة للحوار
وفي سياق الدعوة إلى الحوار، أكد غوتيريش على ضرورة عودة الدول المالكة للأسلحة النووية إلى طاولة الحوار.
علاوة على اعتماد تدابير الشفافية وبناء الثقة لتجنب سوء التقديرات الكارثية التي تؤدي لنتائج كارثية.
كما دعا جميع الدول إلى التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لإنهاء إرث التجارب النووية المظلم بشكل نهائي.
وحث الأمين العام الولايات المتحدة وروسيا على التفاوض بشأن تخفيضات إضافية في الترسانات النووية.
وأضاف: “هذه الخطوات وحدها لن تبني عالماً خالياً من الأسلحة النووية، لكن بدونها نحكم على مستقبلنا بالخوف ونخنق وعد السلام”.
خوض حرب نووية
بينما قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، إن العالم يقر نظرياً بأنه لا يجب خوض حرب نووية أبداً .
علاوة على انه لا يمكن الانتصار فيها، لكن هذا الاعتراف لم يمنع البعض من بناء ترسانات أكبر.
وأشارت إلى أن الخطر اليوم أصبح أكثر تعقيداً بسبب احتمالات حصول الإرهابيين على هذه الأسلحة أو تسريع الذكاء الاصطناعي لعملية اتخاذ القرار دون ضبط النفس البشري.
وأكدت بيربوك أهمية الالتزام بالأطر الفعالة القائمة للحد من المخاطر النووية، داعية الدول المالكة لهذه الأسلحة إلى تحمل مسؤوليتها.
واقترحت بدلاً من ضخ الموارد في تطوير ترسانات نووية جديدة، الاستثمار في مواجهة أكبر تهديد أمني للبشرية وهو أزمة المناخ.
كما دعت إلى التفكير في استخدام التكنولوجيا النووية بطرق تخدم البشرية بشكل آمن وبناء، مثل تشخيص وعلاج الأمراض أو مراقبة المحيطات والغلاف الجوي.
لكنها حذرت من ضرورة حماية المنشآت المدنية المرتبطة بالتقنيات النووية، مثل المفاعلات والمختبرات والمستشفيات، من أن تصبح أهدافاً للحروب.
وأشارت بيربوك إلى أحفاد ضحايا هيروشيما وناغازاكي، مؤكدة على ضرورة العمل لخلق عالم خالٍ من الأسلحة النووية ليعيشوا فيه بسلام.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق