
كتب: صلاح هليل
بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد الذي يُحتفى به في الثاني من أبريل كل عام، تُعد هذه المناسبة فرصة لتعزيز الوعي حول هذا المرض ودعم الأشخاص الذين يعيشون معه.
في رسالته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية توفير بيئة شاملة تعزز حقوق الأشخاص المصابين بالتوحد وتُتيح لهم الفرص المتساوية للمشاركة الكاملة في المجتمع.
وأضاف أن التقدم نحو تحقيق العدالة والمساواة يتطلب التعاون الدولي والعمل المستمر لدعم هذه الفئة.
مرض التوحد
هو اضطراب عصبي تطوري يؤثر على قدرة الفرد على التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويظهر عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة.
يتميز التوحد بأنماط سلوكية متكررة ومحدودة، علاوة على صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعرهم الخاصة.
تختلف أعراض التوحد من شخص لآخر، مما يجعل كل حالة فريدة من نوعها، والتشخيص المبكر مهم لأنه يساعد في تقديم الدعم والعلاج المناسبين للطفل.
لا يوجد سبب واحد معروف للتوحد، ولكن يعتقد الباحثون أن هناك عوامل جينية وبيئية تلعب دورًا في حدوثه.
قد يكون للعوامل الوراثية تأثير كبير في ظهور المرض، وفق الخبراء في هذا المجال.
حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين لديهم أفراد من العائلة مصابين بالتوحد يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
تشخيص المرض
ويقول الخبراء في هذا المجال أن تشخيص التوحد يعتمد على مراقبة السلوكيات والتطور العام للطفل.
ويمكن للآباء والمعلمين ملاحظة علامات مبكرة مثل تأخر في الكلام، عدم الاهتمام بالتفاعل مع الآخرين، أو التركيز المفرط على الأشياء.
العلاج لا يهدف إلى “شفاء” التوحد، بل إلى تحسين جودة حياة الشخص المصاب، تشمل العلاجات التدخل السلوكي، العلاج الوظيفي، والعلاج بالكلام.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هناك حاجة لدعم إضافي في المدرسة أو المنزل لضمان تحقيق الطفل لأقصى إمكاناته.
من المهم أن نتذكر أن الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم قدرات ومواهب فريدة.
يمكن أن يحققوا نجاحًا كبيرًا في مجالات معينة إذا تم توفير الدعم المناسب لهم.
وتعزيز الوعي والتفاهم حول التوحد يساعد في بناء مجتمع أكثر شمولية وتقبلاً للجميع.
مرض التوحد ليس له علاج نهائي حتى الآن، ولكنه يتطلب تدخلات متعددة لتحسين جودة حياة المصاب ودعمه في التواصل والتفاعل الاجتماعي.
Share this content:
إرسال التعليق