كتب: صلاح هليل
في خطوة غير مسبوقة، حقق زهران ممداني، السياسي الأمريكي من أصول مسلمة، فوزًا ساحقًا بمنصب عمدة مدينة نيويورك.
هذا الانتصار لم يكن مجرد حدث محلي، بل أثار موجة من القلق في الأوساط الإسرائيلية، مما يعكس تغيرًا عميقًا في الديناميكيات السياسية الأمريكية.
زهران ممداني الذي من أصل سوري، يعرف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين، لم يتردد في التعبير عن آرائه حول الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم ذلك، اختار أن يركز في حملته الانتخابية على القضايا المحلية مثل ارتفاع الإيجارات ونقص خدمات رعاية الأطفال، مما ساعده في كسب دعم واسع من الناخبين.
ردود الفعل الإسرائيلية
بينما فوز ممداني لم يكن مجرد انتصار سياسي، بل كان بمثابة جرس إنذار للنخبة الإسرائيلية.
فقد جعل وصفه لإسرائيل بأنها تمارس “الإبادة الجماعية” في غزة، وتعهداته بالتحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استياءً كبيرًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
العديد من المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن قلقهم من أن هذا الفوز قد يشير إلى تراجع التأثير الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
فوز ممداني يعكس تحولًا في كيفية استقبال المجتمع الأمريكي للسياسيين من خلفيات متنوعة.
علاوة على أن دعم الناخبين الذي حصل عليه ممداني يشير إلى تزايد الوعي بالقضايا الفلسطينية بين الناخبين الأمريكيين.
ويمكن أن يؤدي هذا الفوز إلى إعادة تقييم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، خاصة في ظل تزايد الضغوط على السياسات الإسرائيلية.
ففوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك يمثل نقطة تحول في السياسة الأمريكية، ويعكس تغيرًا في أولويات الناخبين.
بينما يواجه ممداني تحديات جديدة في منصبه، فإن ردود الفعل الإسرائيلية تشير إلى أن هذا الحدث قد يكون له آثار طويلة الأمد على العلاقات الدولية والسياسة الأمريكية.
هذا الموضوع يفتح النقاش حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وكيف يمكن أن تؤثر التحولات السياسية المحلية على المشهد الدولي.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق