كتب: منير عوض
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن لبنان يمر بمرحلة خطيرة داخلياً تتطلب إدارة وطنية بعيدة عن النزاعات الطائفية والتدخلات الخارجية.
ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أكد في بيانه أن الحل يكمن في الوحدة الوطنية والشراكة الكاملة بين جميع الأطراف دون استثناء.
مشيراً إلى أن تاريخ لبنان أثبت مراراً قدرته على مواجهة الأزمات الكبرى إذا توفرت الإرادة الوطنية.
الأزمات الكبرى في لبنان
وأشار الشيخ قبلان إلى أن الأزمات التي يعيشها لبنان حالياً ليست بحاجة إلى فلسفات معقدة أو اتهامات متبادلة.
ولكن تحتاج إلى رؤية وطنية شاملة تأخذ بعين الاعتبار العدالة الاجتماعية والمصلحة العامة لكل المناطق اللبنانية.
كما حذر من مغامرات سياسية قد تؤدي إلى تقسيم لبنان أو إدخاله في أزمات وجودية خطيرة.
وشدد على ضرورة أن تكون السلطة ممثلة لجميع اللبنانيين، بعيداً عن النزاعات الطائفية أو الأجندات الخارجية.
وأكد الشيخ أحمد قبلان أن أي محاولة لإلغاء طرف أو فئة في الوطن ستؤدي إلى كارثة.
عصر القوة
وأضاف أن العالم اليوم يعيش في عصر القوة والصراعات الإقليمية والدولية، مما يتطلب من اللبنانيين التمسك بوحدتهم والعمل معاً لمواجهة التحديات.
وقال أن الوطن يمرّ بمرحلة حساسة تتطلب من الجميع التكاتف والعمل من أجل الحفاظ على وحدته الوطنية وصيغته التاريخية كبلد يعكس روح العائلة الواحدة.
التحديات التي تواجه لبنان ليست فقط خارجية بل داخلية، وهي الأخطر لأنها تهدد نسيج المجتمع وتضع أبناء الوطن في مواجهة بعضهم البعض.
الوحدة الوطنية هي الأساس الذي قام عليه لبنان، ومن دونها يصبح البلد عرضة لمشاريع الفوضى والخراب.
المطلوب اليوم هو اتخاذ خيارات وطنية حكيمة تضمن تجاوز الأزمات الداخلية وتعزز الاستقرار.
لبنان يجب أن يبقى نموذجًا للوحدة والتعايش، بعيدًا عن الانقسامات والصراعات التي لا تخدم إلا مصالح خارجية.
الحفاظ على هذا النموذج يتطلب إدارة وطنية صادقة تعمل على معالجة القضايا بواقعية وشفافية.
مع التركيز على تعزيز روح الانتماء والوحدة بين جميع مكونات المجتمع اللبناني.
وفي ختام بيانه، دعا المفتي قبلان إلى اعتماد رؤية وطنية واقعية تعتمد على العدالة والمصلحة المشتركة، بعيداً عن الانتقام والانقسامات، من أجل حماية الوطن وضمان استقراره في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق