
كتبت: نيفين عمر
أعلنت نقابة المهن التمثيلية، صباح اليوم السبت، وفاة الفنانة القديرة سمية الألفي، بعد مسيرة فنية امتدت لسنوات وقدّمت خلالها أعمالًا تركت أثرًا واضحًا في الدراما والسينما المصرية.
وذلك في خبر صادم أحزن الوسط الفني وجمهورها داخل مصر وخارجها في الوطن العربي الكبير.
وأكد الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن صلاة الجنازة ستقام عصر اليوم بمسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين.
وسط توقعات بحضور عدد كبير من نجوم الفن ومحبي الراحلة لتوديعها إلى مثواها الأخير.
وبرحيل سمية الألفي، يفقد الفن المصري واحدة من الفنانات اللاتي تميزن بالحضور الهادئ والأداء الصادق.
حيث بدأت خطواتها الفنية الحقيقية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وتمكنت سريعًا من إثبات موهبتها، لتصبح وجهًا مألوفًا في الأعمال الدرامية خلال تسعينيات القرن العشرين.
وانطلقت مسيرتها من الدراما التلفزيونية، التي كانت بوابتها الأساسية إلى قلوب المشاهدين، قبل أن تشارك في عدد من الأفلام السينمائية.
حيث اشتهرت بتقديم أدوار رومانسية واجتماعية اتسمت بالبساطة والعمق الإنساني، ونجحت في الجمع بين الرقة والقوة في الأداء.
أبرز أعمال سمية الألفي الدرامية
«ليالي الحلمية» (في أجزائه اللاحقة)، «ذئاب الجبل»، «المال والبنون»، إلى جانب مشاركات متعددة في مسلسلات شكّلت علامات بارزة في تاريخ الدراما المصرية، وأسهمت في ترسيخ اسمها كفنانة صاحبة أداء متزن ومؤثر.
وعلى المستوى السينمائي، شاركت في عدد من أفلام التسعينيات، وقدّمت أدوارًا داعمة تركت صدى إيجابيًا لدى الجمهور.
وذلك رغم ابتعادها أحيانًا عن البطولة المطلقة، مفضّلة الظهور في أعمال تختارها بعناية.
وعلى الصعيد الشخصي، تزوجت الفنانة الراحلة من الفنان فاروق الفيشاوي، وأنجبت منه ابنيها أحمد وعمر.
وحرصت خلال فترات مختلفة على الابتعاد النسبي عن الأضواء، قبل أن تعود للمشاركة في أعمال فنية مختارة، محافظة على صورتها الهادئة واحترامها لدى الوسط الفني والجمهور.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من رسائل النعي والتعازي من فنانين وإعلاميين وجمهور، استعادوا خلالها ملامح مسيرتها وأبرز أدوارها.
مؤكدين أن سمية الألفي كانت مثالًا للفنانة الراقية التي قدّمت فنًا محترمًا بعيدًا عن الضجيج.
Share this content:















إرسال التعليق