
كتب: صلاح هليل
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، على الدور المحوري الذي لعبته وسائل الإعلام الإيرانية خلال الحرب الأخيرة.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن عراقجي أشاد بجهود هيئة الإذاعة والتلفزيون في التصدي لمحاولات العدو لنشر الإحباط بين المواطنين منذ الأيام الأولى.
وخلال كلمته في حفل اختتام المهرجان والمعرض الأول للصحافة والإعلام في غرب إيران بمدينة همدان، أوضح عراقجي أن وزارة الخارجية تتفاعل يومياً مع وسائل الإعلام المحلية والدولية.
مما يجعلها على دراية تامة بأهمية دور الإعلاميين في نقل المواقف وتوضيح الحقائق.
وأشار إلى أن العلاقة بين الميدان والدبلوماسية والإعلام تعدّ مثلث القوة في أي مواجهة، مؤكداً أن ضعف أي من هذه الأضلاع يؤدي إلى اختلال التوازن.
وأضاف أن الإعلام الذي يتأخر عن الدبلوماسية في نقل الرواية الصحيحة يجعل الجهود اللاحقة تبدو باهتة وغير مؤثرة.
كما شدد وزير الخارجية الإيراني على أهمية سرعة التغطية الإعلامية في صناعة الرواية .
موضحاً أن الرواية الأولى هي التي تملك اليد العليا، وأن تصحيح الروايات الخاطئة لاحقاً قد يكون صعباً للغاية.
أكد وزير الخارجية أن الأعداء حاولوا خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً نشر الشك واليأس بين الشعب والمسؤولين.
من خلال روايات مضللة ومشوهة، إلا أن الوحدة الوطنية ودور الإعلام والتحركات الدبلوماسية تمكنت من إفشال هذه المحاولات.
مما جعل “حرب الروايات” تصب في نهاية المطاف لصالح إيران.
وأضاف أن الأعداء سعوا لكسر معنويات الشعب الإيراني وإحداث انقسام داخلي، لكن تلاحم مؤسسات الدولة وقوة الجبهة الداخلية أفشلت خططهم.
وأكد أن تجربة الحرب أثبتت أن “العدو يدرك اليوم أن أول ما يسعى إليه هو ضرب الوحدة الوطنية قبل المواجهة عسكرية”.
ودعا عراقجي الإعلاميين إلى مواصلة التصدي للحرب النفسية والإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام المعادية.
وذلك من خلال الوعي والسرعة بنقل الحقائق واستخدام أدوات الإعلام الحديثة، كما أشار إلى أننا نمتلك إمكانيات كبيرة بهذا المجال.
Share this content:















إرسال التعليق