
كتب: صلاح هليل
التقى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي مع نائب وزير الخارجية السعودي، سعود بن محمد الساطي، اليوم الأحد، في مقر وزارة الخارجية الإيرانية بالعاصمة طهران، حيث عقد الجانبان جولة محادثات رسمية.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن الاجتماع يأتي في إطار استمرار المشاورات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، بهدف تعزيز التواصل السياسي بين البلدين.
وبحث الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية.
بما في ذلك المستجدات في فلسطين المحتلة، الأوضاع في لبنان وسوريا، إضافة إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
الزيارة تأتي في ظل استئناف العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، ما يجعل أي لقاء رفيع بين وزراء ونواب وزراء خارجية ذا رمزية سياسية كبيرة.
وجود قضايا إقليمية شائكة مثل فلسطين، لبنان، سوريا يجعل التنسيق بين السعودية وإيران مهماً، لا فقط على المستوى الثنائي، بل ضمن خريطة القوى الإقليمية.
مع الإعلان الإيراني عن استعداد لتوسيع التعاون الدفاعي، والاهتمام السعودي بإعادة الانخراط السياسي في المنطقة.
وبات من المرجّح أن يكون الاجتماع فرصة لتحديد خطوط تعاون أو تنسيق محتمل بين البلدين.
العلاقات السعودية ـ الإيرانية
العلاقات السعودية الإيرانية شهدت تغيرات كبيرة على مر العقود، وتعتبر العلاقات بين البلدين من أكثر العلاقات أهمية في منطقة الشرق الأوسط.
حيث تلعب السعودية وإيران دورًا رئيسيًا في السياسة الإقليمية والدولية، خاصة فيم يخص القضية الفلسطينية.
العلاقة بين البلدين تأثرت بالخلافات السياسية والمذهبية، إلى جانب التنافس على النفوذ بالمنطقة، بينما كانت هناك محاولات عديدة لتحسين العلاقات.
في السنوات الأخيرة، ظهرت جهود دبلوماسية من وسطاء إقليميون لإعادة بناء الثقة بين الرياض وطهران.
خاصة مع وجود قضايا إقليمية تتطلب تعاونًا مشتركًا مثل استقرار اليمن وسوريا والعراق.
الوساطة الدولية والإقليمية لعبت دورًا مهمًا في تقريب وجهات النظر بين البلدين إلى حد كبير ومبشر.
وهناك إشارات إيجابية على إمكانية تحسين العلاقات في المستقبل إذا تم التركيز على المصالح المشتركة وتجنب التصعيد.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق