
كتب: صلاح هليل
التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانز غروندبرغ، بوزير الخارجية الإيراني، السيد عباس عراقجي، في العاصمة العمانية مسقط، حيث أجرى الجانبان محادثات تناولت التطورات المتعلقة باليمن.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أنه خلال اللقاء، استعرض الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تقريرًا حول الأوضاع الراهنة في اليمن.
مشددًا على أهمية استمرار دعم إيران لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني ودفع عملية السلام قدمًا في البلاد.
كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الاستقرار في اليمن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني موقف بلاده الداعم لجهود السلام في اليمن، مشيرًا إلى ضرورة إنهاء معاناة الشعب اليمني ورفع الحصار المفروض عليه.
كما استنكر الوزير الإيراني الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دول المنطقة، محذرًا من تداعيات تلك السياسات على الأمن والاستقرار الإقليمي.
اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة ككل.
يذكر أن إيران لها دور كبير باليمن من خلال دعمها لجماعة الحوثيين، الذين يعتبرون أحد الأطراف الرئيسية في النزاع اليمني.
بدأت العلاقة بين إيران والحوثيين بالتقارب الأيديولوجي، حيث يتبنى الحوثيون الفكر الزيدي الشيعي الذي يتماشى جزئياً مع الفكر الإيراني.
ومع تصاعد الصراع باليمن، ازدادت التقارير التي تشير لدعم إيران العسكري والسياسي للحوثيين، مثل توفير الأسلحة والتدريب والمساعدات اللوجستية.
هذا الدعم الإيراني للحوثيين يعتبر جزءاً من استراتيجية إيران الإقليمية لتوسيع نفوذها في المنطقة.
من خلال تعزيز وجودها في اليمن، تحاول إيران تحقيق أهداف جيوسياسية مثل تعزيز موقعها في البحر الأحمر والممرات البحرية الاستراتيجية.
ومع ذلك، فإن تدخل إيران في اليمن أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي وبعض الدول العربية.
حيث ينظر إليه على أنه عامل رئيسي في تأجيج الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وعلاقة إيران باليمن ليست مجرد علاقة سياسية أو أيديولوجية، بل هي جزء من لعبة أكبر تتعلق بالنفوذ الإقليمي والصراعات الجيوسياسية بالشرق الأوسط.
Share this content:















إرسال التعليق