
كتب: باهي حسن
أسيرة إسرائيلية، دورون شطنبر خير، تبلغ من العمر 31 عامًا، ظهرت وهي ترتدي حبلاً قصيرًا عليه رسومات العلم الفلسطيني.
وذلك خلال عمليات تبادل للأسرى، وتسليمها للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.
وتم رصد حبل يتدلي من صدرها لأول مرة، أثناء انتقالها من مركبة كتائب القسام ، إلى مركبة اللجنة الدولية.
كما استمرت في ارتدائه بعد وصولها للأراضي المحتلة، واستقبالها من قبل المجندات الإسرائيليات.
الصور المتداولة أثارت الانتباه إلى هذا التفصيل، دون وضوح ما الذي كان معلقًا على الحبل.
الموقف يعيد إلى الأذهان، مشاهد مماثلة خلال عمليات التبادل السابقة، حيث أظهرت صور الأسرى ابتسامات ووداعًا لمقاتلي “حماس” الذين رافقوهم.
مما يعكس صورة مختلفة عن العلاقة النمطية، بين الأسرى وسجانيهم، وهذا ما شهد له العالم أجمع.
وجاء في هذه الصورة سيدة عجوز أسيرة، تترجل من السيارة في طريقها لنيل حريتها، وقبل أن تستمر في السير تلتفت لتشكر أحد مقاتلي “حماس”.
وكشف أقارب الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم، بعد عودتهم إلى عائلاتهم، أن معاملتهم كانت معاملة إنسانية، من المقاومة الفلسطينية.
هذا على عكس ما كانت تروج له دعاية الاحتلال، وأكدوا أن مقاتلي كتائب القسام تعاملوا معهم إنسانيًا.
وجاءت هذه الشهادة الجديدة ، بعد أسابيع من شهادة سابقة بهذا الصدد، جاءت على لسان المسنة الإسرائيلية التي أفرج عنها من القطاع، في بداية الحرب لدواعٍ إنسانية.
حيث تحدثت عن معاملة طيبة من المقاومين، وحصولها على الرعاية الطبية اللازمة.
علاوة على ذلك، أظهر فيديو نشرته كتائب القسام، رسائل الشكر من الأسرى للمقاومة، وهو ما أثار إعجاب رواد مواقع التواصل.
حيث أكدوا أن المقاومة تخوض معركة غير مسبوقة، من الحرب النفسية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأدركت أهمية الصورة في صناعة الوعي، لدى المجتمع الدولي عن المقاومة الفلسطينية، وإنسانية المسلم وأخلاق المجاهدين في التعامل مع الأسرى، بحسب تعبيرهم.

أسيرة إسرائيل والمعاملة الإنسانية
كما أكد بعضهم، أن المقاومة في غزة، استطاعت إبهار العالم بحسن معاملتها الأسرى، الذين بدوا كأنهم لا يعيشون في غزة، التي تعد من أخطر مناطق العالم.
وكشف أقارب الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم، بعد عودتهم إلى عائلاتهم، أنهم تلقوا معاملة إنسانية من قبل المقاومة الفلسطينية.
مما يناقض الرواية التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي، وأكدوا أن مقاتلي كتائب القسام تعاملوا معهم بإنسانية واحترام.
وتأتي هذه الشهادات بعد تصريحات المسنة الإسرائيلية ، التي أُفرج عنها في بداية الحرب لدواعٍ إنسانية.
حيث أشادت بالمعاملة الطيبة، والرعاية الطبية، التي تلقتها من المقاومة الفلسطينية.
وقد أثارت هذه التصريحات اهتمامًا واسعًا، وأظهرت جانبًا مختلفًا عن الصورة النمطية التي يحاول الاحتلال نشرها.
كما نشرت كتائب القسام مقاطع فيديو، تُظهر رسائل شكر وجهها الأسرى للمقاومة، مما لاقى تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر العديد من المعلقين أن هذه الخطوة، تمثل جزءًا من معركة نفسية تخوضها المقاومة لتغيير الصورة النمطية، وتعزيز الوعي الدولي حول إنسانيتها وأخلاقها.
وأشار محللون، إلى أن لغة الجسد التي ظهرت على الأسرى، تجاه عناصر المقاومة كانت تعكس ارتياحهم، وهو أمر يصعب إنكاره.
واعتبر البعض أن المقاومة الفلسطينية، نجحت في تقديم نموذج مغاير لما كان متوقع في مثل هذه الظروف.
مما أثار إعجاب العالم بحسن تعاملها مع الأسرى، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها غزة، كواحدة من أخطر مناطق العالم.
عملية الإفراج عن الثلاث أسيرات إسرائيليات، تمت يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025.
حيث تم تسليم الأسيرات، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة غزة.
جرت عملية التسليم بمراسم رسمية، تضمنت موكباً كبيراً شارك فيه مئات من عناصر كتائب القسام بزيهم العسكري الكامل.
حظيت العملية باحتفاء شعبي واسع من قبل المواطنين الفلسطينيين الذين تجمعوا لتحية كتائب القسام.
نقلًا عن: فلسطين الآن
Share this content:
إرسال التعليق