رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

أول يوم في شهر رمضان .. قلوب مثقلة في غزة بحكايات الفقد والألم

1 مارس 2025 6:50 ص 0 تعليق
شهر رمضان في غزة المنكوبة
شهر رمضان في غزة المنكوبة

كتب: صلاح هليل 

شهر رمضان في غزة تحول من موسم للفرح والعبادة إلى وقت للحزن والمشقة، فقد ألقت الحرب بظلالها الثقيلة على الحياة اليومية هناك، جاء ذلك في تقرير للأمم المتحدة.

فمع حلول شهر رمضان، يجد أهالي غزة أنفسهم في واقع غير مسبوق، فلقد ألقت الحرب بظلالها الثقيلة على الحياة اليومية.

وحولت ما كان ينبغي أن يكون موسما للفرح والعبادة إلى وقت للحزن والمشقة.

يأتي رمضان هذا العام والكثير من أهالي القطاع يقيمون إما في الشوارع بلا مأوى أو في خيام صغيرة.

الأمر الذي يحول دون إمكانية ممارسة التقاليد الرمضانية التي درجوا على إقامتها مع كل رمضان مثل الإفطار الجماعي، وغيرها.

عبد الله جربوع، أحد سكان غزة، يصف لنا رحلة المعاناة، حيث تتلاشى ملامح الفرح، وتتجلى صور الفقد والألم، ويضيف:

شهر رمضان هذا العام يختلف عن رمضان خلال الحروب السابقة، يأتي شهر رمضان وهناك أناس مفقودون وآخرون ميتون.

علاوة على أناس تدمرت منازلهم، وأناس يقيمون في الشوارع بلا مأوى. يكاد قلبي ينفطر حزنا.

عبد الله جربوع يصف الحال في شهر رمضان
عبد الله جربوع يصف الحال في شهر رمضان

متجولا بين أنقاض منزله، يصف عبد الله جربوع كيف تحولت ليالي رمضان من لم شمل العائلة إلى تشتت في الخيام، وكيف أن الفرحة غابت لتحل مكانها رائحة الحريق.

يقول عبد الله جربوع: هذا منزل العائلة الذي كنا نتجمع فيه خلال شهر رمضان، اليوم جاء رمضان ولا يوجد تجمع، وكل واحد منا في خيمة، بعضنا في الشرق وبعضنا في الغرب.

مثلما ترون لا يوجد منزل، فهو مدمر ووضعه مأساوي لأبعد الحدود، وليس بإمكاننا إقامة إفطار للعائلة.

الأمر لا يخصنا وحدنا وإنما الجميع على هذا الحال، نستقبل شهر رمضان في منزلنا المحترق والآيل للسقوط.

ويؤكد الغندور، أحد سكان غزة غياب أي روح الاحتفال والبهجة في القطاع ويقول: لا يوجد أي شيء من المعتاد في استقبال رمضان، لقد فرقوا بين الأحبة، وفقد الناس أعز أحبابهم، لا يوجد أي مظهر من مظاهر الفرح كي يشعر به الناس.

لقد تدمرت المنازل، يأتي رمضان في عام يشبه عام الحزن الذي مر على الصحابة.

محمد النذر، صاحب متجر متنقل أقيم داخل خيمة، يصف لأخبار الأمم المتحدة التغيرات الصارخة التي طرأت على رمضان هذا العام، فيقول:

تختلف هذه السنة عن سابقاتها نسبة للحرب وما سببته لنا من جراح، السوق يفتقد لأغراض كثيرة من الأكل والطعام.

ويعاني الناس من أوضاع صعبة وقلة في السيولة المادية ونقص في الأكل والشرب، لا توجد بيوت وأغلب الناس يقيمون إما في الشوارع أو الخيام أو الملاجئ.

المصدر: الأمم المتحدة

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري