رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

إسرائيل تشن أعنف هجوم على حزب الله بالبقاع اللبناني

9 سبتمبر 2025 11:26 ص 0 تعليق
حزب الله يؤكد مقتل 5 من عناصره في غارات إسرائيلية
حزب الله يؤكد مقتل 5 من عناصره في غارات إسرائيلية

وكالات

في تصعيد جديد يهدد الاستقرار الإقليمي، كثفت إسرائيل غاراتها على حزب الله بمناطق البقاع اللبناني، في خطوة اعتبرها المراقبون الأشد منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر الماضي.

وذلك مع تزايد التوقعات حول دور أميركي محتمل في ملف نزع سلاح حزب الله كجزء من ترتيبات إقليمية أوسع.

كانت منطقة الهرمل الشرقي مسرحا لأكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أسفرت الغارات عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين.

واستهدفت الضربات معسكرات تابعة لحزب الله، بما فيها معسكرات “قوة الرضوان” المخصصة لتدريب عناصر الحزب على تخطيط وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

ودان الرئيس اللبناني جوزيف عون هذه الغارات واعتبرها خرقا للاتفاق، بينما لم يكن الإعلان الأميركي عن أي رد فعل رسمي تجاه هذه التطورات إلا مؤشراً على تصاعد الضغط السياسي والدبلوماسي في المنطقة.

عاد اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى واجهة النقاش حول نزع سلاح حزب الله.

مع تصريحات توعد فيها برد مرتقب على رفض الحزب تسليم سلاحه، دون توضيح طبيعة الرد أو توقيته.

يتساءل المراقبون: هل سيقتصر الرد على الضغط السياسي والإعلامي، أم سيمتد إلى فرض مهلة زمنية على الحكومة اللبنانية لتنفيذ حصر ترسانة حزب الله؟

هذا التساؤل يعكس توتر الأجواء في الأروقة السياسية والدبلوماسية، خاصة مع استمرار اشتداد الضغوط الغربية على لبنان لتفادي الدخول في حرب شاملة.

طالبت إسرائيل إدارة ترامب بدعم خطتها لتوجيه ضربات قاسية لحزب الله في الجنوب والبقاع.

مستندة إلى تقديرات استخباراتية تؤكد احتفاظ الحزب بترسانة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة، رغم تراجع قدراته اللوجستية وسعيه المستمر لإعادة ترميم قوته.

وفي المقابل، يصف الموقف اللبناني من مسألة نزع السلاح بأنه غامض، مع ميل واضح لتجنب المواجهة المباشرة مع الحزب.

بينما يراقب المجتمع الدولي بحذر مهلة نهاية العام التي طرحها المبعوث الأميركي لمتابعة حصر السلاح.

أكد الكاتب الصحفي محمد علوش، خلال حديثه إلى التاسعة على سكاي نيوز عربية، أن تصعيد الجيش الإسرائيلي على البقاع يأتي في إطار سلسلة من الرسائل التحذيرية، عبر معسكرات تدريب تحاكي القرى اللبنانية الجنوبية.

في محاولة لإظهار استعداد إسرائيل لفرض نزع السلاح بالقوة إذا لزم الأمر.

وأضاف علوش أن الضغط الأميركي يتزامن مع هذه العمليات، من خلال إعادة تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.

مع حضور وفد عسكري أميركي رفيع المستوى بقيادة مورغان أورتاغوس، للتأكيد على متابعة خطة الجيش اللبناني وتقديم الدعم اللازم، دون توضيح شكل هذه المساعدة.

أوضح علوش أن الجيش اللبناني أعلن خطة لحصر السلاح بجنوب الليطاني، لكنه يشترط انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف العدوان لإمكانية التنفيذ.

وأشار أن حزب الله رفض عروضا لتسليم أجزاء من ترسانته، سواء عبر شاحنات أو تجميع السلاح الثقيل بمخازن الدولة اللبنانية.

معتبرا أن أي خطوة من هذا النوع تعني التخلي عن مبدأ شرعية سلاح المقاومة في ظل التهديدات الإسرائيلية.

إضافة إلى عدم وجود ضمانات لعدم استهداف هذه المخازن خلال عمليات إسرائيلية يومية.

أكد علوش خلال حديثه إلى التاسعة أن حزب الله سلم الدولة اللبنانية مسؤولية الحرب والسلم.

بما في ذلك تحرير الأراضي والأسرى، والرد على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية.

وبالتالي، فإن الهدف من الضغوط الدولية هو السيطرة على السلاح فقط، وليس ضرورة مواجهة حقيقية للمخاطر على إسرائيل.

وهو ما يعكس تناقض تصريحات قادة إسرائيليين، بما في ذلك بنيامين نتنياهو وسموتريتش، حول أهدافهم من وجود الترسانة واحتلال الأراضي اللبنانية.

توضح تصريحات علوش أن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا بحصر السلاح، ووافق حزب الله على المبدأ.

لكن الخلاف يتركز على التنفيذ وتوقيته، خصوصًا في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

مما دفع الجيش اللبناني إلى وضع خطة قائمة على المصلحة الوطنية وقدرته على التنفيذ.

مع إتاحة الفرصة لكافة الأطراف للخروج من الجولة الحالية دون خسائر سياسية أو ميدانية.

المصدر: سكاي نيوز

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري