
كتب: خالد عبد الكريم
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، حملة اعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، استهدفت عدداً من الشبان الفلسطينيين بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها بشكل همجي.
وذكرت الصفحة الرسمية لإعلام الأسرى الفلسطينيين أنه في مدينة نابلس، قامت قوات الاحتلال باقتحام العديد من الأحياء السكنية، بما في ذلك مخيم العين وعمارة إسكان الزهراء غرب المدينة.
وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال محمد القيسي وعادل دويكات، بالإضافة إلى موسى الساحلي الذي تم اعتقاله من منطقة المساكن الشعبية شرق نابلس.
أما في محافظة جنين، فقد شهدت بلدة كفر راعي جنوب المدينة حملة مشابهة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الحاج يوسف الشقير ونجله محمود الشقير .. كما تم اعتقال المواطن محمود السعدي من منطقة جبل أبو ظهير.
وفي شمال طولكرم، طالت الاعتقالات الشاب إيهاب مهنا من بلدة دير الغصون، حيث داهمت قوات الاحتلال منزله واقتادته لجهة مجهولة.
تأتي هذه الاعتقالات ضمن سلسلة مستمرة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وسط تصاعد التوترات واستمرار سياسة القمع التي تستهدف الشباب الفلسطيني بشكل خاص.
تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة
التجاوزات الإسرائيلية في الضفة الغربية تعتبر من القضايا الحساسة والمعقدة التي تؤثر على حياة الفلسطينيين بشكل يومي.
تتنوع هذه التجاوزات بين مصادرة الأراضي، بناء المستوطنات، هدم المنازل، الاعتقالات، والقيود على الحركة، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين.
مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات
تستمر إسرائيل في توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية على الرغم من الإدانات الدولية.
يتم ذلك من خلال مصادرة الأراضي الفلسطينية، مما يقلل من مساحة الأراضي المتاحة للفلسطينيين ويؤثر على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية.
هدم المنازل
تقوم إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين بذريعة عدم وجود تصاريح بناء، رغم أن الحصول على هذه التصاريح يكاد يكون مستحيلاً للفلسطينيين .. هذا الإجراء يؤدي إلى تهجير العائلات وتشريدها.
الاعتقالات
تشهد الضفة الغربية حملات اعتقال واسعة تشمل الأطفال والنساء والشبان .. غالباً ما تجرى هذه الاعتقالات دون توجيه تهم واضحة، مما يثير انتقادات واسعة من قبل المنظمات الحقوقية.
القيود على الحركة
بينما تفرض إسرائيل قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين من خلال الحواجز العسكرية ونظام التصاريح.
مما يعوق حياتهم اليومية ويحد من قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.
اعتداءات المستوطنين
يتعرض الفلسطينيون لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين الذين يقومون بإتلاف الممتلكات الزراعية.
علاوة على حرق المنازل، والاعتداء الجسدي على السكان المحليين، في كثير من الأحيان دون محاسبة.
هذه الممارسات تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتزيد من تعقيد الوضع السياسي والإنساني في المنطقة.
يسعى الفلسطينيون والمجتمع الدولي إلى إنهاء هذه التجاوزات من خلال الضغط السياسي والدبلوماسي لتحقيق العدالة والسلام.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق