
كتب: خالد عبد الكريم
تشير التقارير الواردة من صحيفة معاريف العبرية إلى أن مفاوضات غزة بين إسرائيل وحماس تواجه خطر الانهيار الكامل، حيث أكد مصدر سياسي أنه لا يوجد حالياً أي اتفاق جزئي مطروح على الطاولة.
وأوضح المصدر أن رفض حماس أدّى إلى استبعاد إمكانية إدخال قضية الرهائن ضمن أي اتفاق محتمل.
مما دفع إسرائيل إلى الاستعداد لتصعيد عملياتها العسكرية بهدف هزيمة الحركة.
مفاوضات مكثفة
في سياق متصل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً مطولاً مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، استمر لقرابة أربع ساعات.
تخلل الاجتماع جزء خاص بين الطرفين، تبعه اجتماع موسع بمشاركة مسؤولين كبار من الجانبين، مثل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الخارجية جدعون ساعر.
ووصفت إسرائيل هذا اللقاء بأنه ذو أهمية استراتيجية، حيث يظهر دعم الولايات المتحدة الكامل للموقف الإسرائيلي.
وذلك رغم الضغوط الدولية المتزايدة والدعوات الغربية لإنهاء الحرب في غزة بشكل فوري.
وأشار المصدر السياسي أن اتخاذ قرارات هامة في الأيام المقبلة يبدو وشيكاً، خاصة في ظل عدم إحراز تقدم بصفقة الأسرى.
وأضاف أن هناك انقطاعاً كاملاً في العلاقات بين إسرائيل وحماس، مما يجعل الحركة غير مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
خيارات صعبة
وفي ظل هذه التطورات، أكد المصدر أن الخيارات أمام إسرائيل بدأت تتضاءل في ظل صعوبات كبيرة في طريق استمرارها.
مما يستدعي تحقيق أهداف الحرب بأي طريقة ممكنة، سواء عبر تحرير الأسرى أو هزيمة حماس بشكل كامل.
يأتي هذا بعد توقعات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بإمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي لإعادة المحتجزين لدى حماس في غزة.
من جهة أخرى، أفادت القناة 12 العبرية بأن حماس قطعت الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، مما يجعل توسيع العملية العسكرية في غزة أمراً لا مفر منه.
وأوضح مصدر مسؤول أن المحادثات على وشك الانفجار، مؤكداً أن الوضع الحالي يفرض خيارات محدودة على إسرائيل في مواجهة تعنت حماس.
وصرح بأن إسرائيل والإدارة الأمريكية تنسقان بشأن الخطوات المقبلة بشأن التحرك ضد حماس واستمرار المفاوضات، مؤكدا أن التشاؤم يسود إسرائيل.
المصدر: فلسطين الآن
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق