كتب: صلاح هليل
قال ناصر سراج، مسؤول الشؤون الدولية في السلطة القضائية بإيران وأمين هيئة حقوق الإنسان، إن الحرب المفروضة لمدة 12 يومًا جاءت امتدادًا لسلسلة من “الشرور والعداء” التي تتعرض لها الأمة الإيرانية.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، جاء ذلك خلال مشاركته بالمؤتمر الدولي الحادي عشر لحقوق الإنسان بأمريكا .
وأوضح سراج أن حرب الأيام الاثني عشر “كشفت الوجه الحقيقي للمدعين الكاذبين لحقوق الإنسان، وعلى رأسهم الولايات المتحدة”.
مشيرًا إلى أن الاستهداف المتعمد للمدنيين والمرافق الطبية والإغاثية يعد جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، ويستوجب الملاحقة القضائية الدولية.
وأضاف أن المآسي التي شهدها قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة تمثل “وصمة عار في جبين الحضارة الغربية واختبارًا حقيقيًا لادعاءاتها الزائفة بالدفاع عن حقوق الإنسان”.
مؤكدًا أن “الكيان الاسرائيلي ما كان ليتمكن من ارتكاب مثل هذه الجرائم لولا الدعم الأمريكي الواسع سياسيًا وعسكريًا”.
وشدد سراج على أن الولايات المتحدة “تستخدم شعار حقوق الإنسان كسلاح سياسي”، لافتًا إلى أنها تواجه في الداخل “أزمات هيكلية من التمييز والعنف والفقر”.
بينما تسهم على الصعيد الدولي في “انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان عبر العقوبات غير القانونية ودعم الاحتلال”.
الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل تعد واحدة من القضايا الأكثر تعقيدًا وحساسية في الشرق الأوسط.
التوتر بين البلدين يعود إلى عقود طويلة، حيث تتنوع الأسباب بين الخلافات السياسية، الأيديولوجية، والمصالح الإقليمية المتضاربة.
إسرائيل تعتبر إيران تهديدًا كبيرًا بسبب برنامجها النووي ودعمها لجماعات مثل حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
من جهة أخرى، ترى الدولة الفارسية أن إسرائيل تمثل تهديدًا لسيادتها ومصالحها الإقليمية.
في الآونة الأخيرة، شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا بضربات جوية متبادلة مما أثار قلق المجتمع الدولي من احتمالية اندلاع نزاع شامل.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق