كتبت: نيفين عمر
أعلن إيلون ماسك عن تقنية جديدة تدعى “Neuralink”، ستغنيك عن الموبايل وهي شريحة إلكترونية تزرع في الدماغ بهدف تحقيق اتصال مباشر بين العقل البشري والإنترنت، مما يمهد الطريق لعصر جديد من التحكم التكنولوجي عبر التفكير فقط.
هذه التقنية تعتبر ثورة في عالم التكنولوجيا، حيث يمكنها تحويل إشارات الدماغ إلى أوامر تنفيذية للتحكم في الأجهزة من دون الحاجة إلى استخدام الهواتف الذكية أو أي أدوات تقليدية.
وفقًا للإعلان، فإن هذه الشريحة تتيح للمستخدمين التحكم الكامل في الأجهزة المحيطة بهم بمجرد التفكير.
مما يعني أن الكتابة، التحدث، وحتى استخدام الشاشات والكيبورد قد تصبح شيئًا من الماضي.
ماسك أكد أن هذه ليست مجرد فكرة خيالية، بل هي واقع يتم اختباره حاليًا، حيث تمكن شخص يعاني من الشلل من التحكم في الكمبيوتر باستخدام دماغه فقط.
لكن مع هذه الإمكانيات الهائلة، تبرز مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية والأمان والاستقلالية.
فالسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستظل أفكارك ملكك؟ ومن يمكنه الوصول إليها أو اختراقها؟ .
وهل سيكون بالإمكان حماية العقل بنفس الطريقة التي نحمي بها هواتفنا وأجهزتنا الأخرى؟
تقنية “Neuralink” تعتبر بابًا جديدًا لعالم المستقبل، لكنها أيضًا تحمل تحديات أخلاقية وأمنية ضخمة.
العالم يستعد للدخول في عصر “العقل المتصل”، حيث يمكن أن تصبح الأفكار هي الوسيلة الرئيسية للتواصل والتحكم.
لكن هل نحن مستعدون للتعامل مع هذا النوع من التكنولوجيا؟ وهل يمكننا ضمان أن تظل أفكارنا آمنة وغير معرضة للاختراق؟
إيلون ماسك يقود هذه الثورة التكنولوجية للقضاء على الموبايل بنفسه، ويبدو أن المستقبل الذي يتحدث عنه قد يكون أقرب مما نتوقع.
ومع ذلك، يجب أن نكون واعين للتحديات والمخاطر التي قد ترافق هذه التطورات، وقد يصل العالم لنقطة يصعب فيها الرجوع.
Share this content:
إرسال التعليق