كتب: صلاح هليل
عقد اجتمع ثلاثي ضم كل من وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا السيد توماس باراك في العاصمة الأردنية عمان.
اجتماع ثلاثي
وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن الاجتماع تناول سبل تعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة بما يخدم استقرار الجمهورية العربية السورية وسيادتها وأمنها الإقليمي.
تم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة تضم سوريا والأردن والولايات المتحدة بهدف دعم جهود الحكومة السورية في تحقيق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
كما تم التأكيد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى حل شامل للأزمة السورية يضمن استقرار البلاد وعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة.
وأشاد المجتمعون بجهود الحكومة السورية في المجال الإنساني، حيث تم تسليط الضوء على المساعي المبذولة لاستعادة الخدمات الأساسية في المناطق التي تأثرت بالنزاع.
بالإضافة إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى ديارهم.
هذا الاجتماع يعكس رغبة الأطراف الثلاثة في تعزيز التنسيق والتعاون لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة.
كما انه يعتبر خطوة إيجابية نحو إنهاء الأزمة السورية التي طال أمدها بما يساهم في استقرار المنطقة.
الأزمة في السويداء
يذكر أن محافظة السويداء في جنوب سوريا تشهد أزمة معقدة ومتعددة الأبعاد، تتداخل فيها العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
هذه الأزمة تأتي في سياق عام من التحديات التي تواجهها سوريا منذ اندلاع النزاع في عام 2011.
من الناحية السياسية، تعاني السويداء من حالة من التوتر بسبب موقفها المتميز مقارنة ببقية المحافظات السورية.
تاريخياً، اشتهرت السويداء بمواقفها الوطنية وبدورها في مقاومة الاستعمار الفرنسي خلال القرن العشرين.
ومع ذلك، فإن الوضع الحالي يعكس حالة من عدم الثقة بين السكان المحليين والسلطات المركزية.
هناك مطالب متزايدة بالحقوق المدنية والسياسية، مع دعوات لتحقيق العدالة الاجتماعية واحترام التنوع الثقافي والديني.
أما من الناحية الاقتصادية، فإن السويداء تعاني من تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة الأزمة السورية المستمرة.
ارتفاع معدلات البطالة، نقص الخدمات الأساسية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة للسكان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد الكبير على الزراعة في اقتصاد المحافظة تأثر بشدة بسبب نقص المياه وارتفاع تكاليف الإنتاج.
على الصعيد الاجتماعي، أدت الأزمة إلى تفاقم التوترات بين مختلف المكونات المجتمعية.
المحافظة ذات الأغلبية الدرزية تواجه تحديات في الحفاظ على هويتها الثقافية وسط تغييرات ديمغرافية وسياسية واسعة النطاق.
كما أن هناك قلقاً متزايداً بشأن الهجرة وخاصة بين الشباب الذين يبحثون عن فرص أفضل خارج البلاد.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق