كتب: صلاح هليل
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري في غزة خلال الأيام الماضية، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين، وفقًا للتقارير الواردة.
ووفق الصفحة الرسمية للأمم المتحدة أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، على التأثير الكارثي لهذا التصعيد على سكان القطاع الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة للغاية، بما في ذلك الجوع والمعاناة المستمرة.
وضع مأساوي بغزة
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، شدد دوجاريك على أهمية حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، داعيًا إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
كما أشار إلى تصريحات فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، الذي كشف عن تعرض 10 منشآت تابعة للأونروا للقصف خلال أربعة أيام فقط، بما في ذلك مدارس وعيادات تستخدم كملاجئ للنازحين.
وحذر لازاريني من الوضع المأساوي الذي يعيشه المدنيون في غزة، حيث يجبر الآلاف على النزوح مجددًا من شمال القطاع.
وأوضح دوجاريك أن هؤلاء النازحين يستخدمون طريق الرشيد المكتظ كوسيلة وحيدة للتنقل إلى الجنوب.
مما يزيد من معاناتهم وخطر تعرضهم للهجمات، والأمم المتحدة تواصل الدعوة إلى وقف التصعيد وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين.
تقارير الأمم المتحدة
بينما أفادت تقارير أممية بأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل متسارع ومؤلم.
حيث أكدت الأمم المتحدة أن تكلفة المواصلات المرتفعة إلى جنوب القطاع تشكل عائقًا كبيرًا أمام العديد من السكان.
إذ تصل إلى ما يعادل 1600 دولار، مما يضطر الكثيرين للبقاء في المناطق الشمالية رغم المخاطر.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تسجيل ما يقرب من 70 ألف حالة نزوح إلى الجنوب خلال الأيام القليلة الماضية.
حيث توجه النازحون بشكل أساسي إلى منطقتي دير البلح وخان يونس، ومع ذلك، فإن النزوح القسري يستنزف الموارد المحدودة المتبقية لدى العائلات، وفقًا لما ذكره برنامج الأغذية العالمي.
وحذر البرنامج من أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي إلى تفاقم الجوع، خاصة بين الأطفال، في ظل غياب وصول إنساني آمن ومستدام.
بينما أفادت تقارير شركاء الأمم المتحدة بأن ثلث مراكز علاج سوء التغذية في مدينة غزة أغلقت بسبب أوامر النزوح القسري.
وأكدت وزارة الصحة في غزة تسجيل ثلاث وفيات جديدة خلال 24 ساعة فقط نتيجة سوء التغذية والجوع الشديد.
وبذلك يصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 425 شخصًا، بينهم عدد كبير من الأطفال.
هذه الأرقام تعكس أزمة إنسانية حادة تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتوفير المساعدات وضمان حماية المدنيين.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق