رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

الأمم المتحدة تختتم مهمة «يونامي» .. وغوتيريش يشيد بصمود العراقيين وبناء دولة القانون

13 ديسمبر 2025 8:35 م 0 تعليق
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في زيارة للعراق (صورة من الأمم المتحدة)
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في زيارة للعراق (صورة من الأمم المتحدة)

كتب: صلاح هليل

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن ما قدّمه العراق للإنسانية يعد «مصدر إلهام عميق»، وفق الأمم المتحدة.

مشيراً إلى مكانته التاريخية بوصفه مهد الحضارة وموطن أقدم نظم الكتابة والقضاء، وبيئة غنية بتنوّع الثقافات والأديان والأعراق.

بينما أشاد غوتيريش بجميع العاملين في البعثة، مكرّما بشكل خاص ضحايا الهجوم الإرهابي على مقر قيادة البعثة في فندق القناة عام 2003، الذي أسفر عن مقتل 22 زميلا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وقال: “إننا نكرم ذكراهم جميعا ونحتفي بما تركوه من إرث – بمن فيهم سيرجيو فييرا دي ميلو، أول ممثل خاص يقود البعثة.

يذكر أن يوم 19 آب/أغسطس يعرف الآن بـ اليوم العالمي للعمل الإنساني” ويتم الاحتفال به كل عام.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في بغداد اليوم بمناسبة إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).

حيث أكد أن التقدم الذي أحرزه الشعب العراقي خلال السنوات الأخيرة يمثل بدوره مصدر إلهام، قائلاً: «نؤكد اليوم أننا نغلق فصلاً من تاريخ تعاون الأمم المتحدة مع العراق، ونفتح فصلاً آخر».

بينما شدد غوتيريش على أن ما تحتفل به الأمم المتحدة هو شجاعة الشعب العراقي وثباته وتصميمه.

مؤكداً أن العراقيين «تغلبوا على عقود من العنف والقمع والحرب والإرهاب والطائفية والتدخل الأجنبي».

وأوضح أن الشعب العراقي، ورغم كل الصعاب، واصل التزامه ببناء مجتمع سلمي شامل يقوم على سيادة القانون ومؤسسات فعالة.

مستعرضاً مسيرة التقدم منذ إقرار دستور عام 2005، مروراً بإجراء انتخابات وطنية ومحلية متعاقبة، وصولاً إلى دحر تنظيم داعش، وتعزيز العلاقات مع الجوار والمجتمع الدولي.

بينما لفت إلى أن عراق اليوم «بلد جدير بالإعجاب، مغاير تماماً لما كان عليه، ينعم بمزيد من الأمن والسلام، ويملك تصميماً واضحاً على كسب معركة التنمية».

وأشار الأمين العام إلى أن بعثة «يونامي» تشرفت بالعمل جنباً إلى جنب مع الشعب العراقي، مقدّمة المشورة للحكومات المتعاقبة.

وذلك في مجالات الإصلاح القضائي والقانوني، وتعزيز حقوق الإنسان، ودعم الحيز المدني للنساء والشباب والأقليات.

بينما أضاف أن البعثة أدّت دوراً حاسماً خلال سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من البلاد، عبر حشد وتنسيق الدعم لحماية المدنيين وملايين النازحين.

بالإضافة إلى الإسهام في تعزيز الحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية، من ملفات تقاسم السلطة في كركوك.

وصولاً إلى دعم العودة الآمنة والكريمة لملايين النازحين داخلياً، بمن فيهم العائدون من مخيم الهول وأفراد الطائفة الإيزيدية.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري