
كتب: صلاح هليل
أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قتل الجيش الإسرائيلي 6 صحفيين فلسطينيين في غزة “باستهداف خيمتهم، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني”.
وقال المكتب على موقع إكس: “على إسرائيل احترام وحماية جميع المدنيين، بمن فيهم الصحفيون .. لقد قتل 242 صحفيا فلسطينيا على الأقل في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023”.
بينما دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على الصفحة الرسمية للأمم المتحدة إلى السماح بدخول جميع الصحفيين إلى غزة بشكل فوري وآمن وبدون عوائق.
الأمم المتحدة تدين استهداف الصحفيين
فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قال إن “الجيش الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تبلغ عن الفظائع في غزة”.
وأعرب لازاريني، في منشور على موقع إكس، عن فزعه من مقتل عدد من الصحفيين في مدينة غزة .. وقال إن أكثر من مئتي صحفي فلسطيني قد قتلوا، منذ بداية الحرب “بإفلات تام من العقاب”.
بينما أضاف لازاريني أن إسرائيل تمنع أيضا وصول الصحفيين الدوليين إلى غزة لتغطية الأحداث بشكل مستقل منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من عامين.
وقال: يجب حماية الصحفيين، ويجب أن تدخل وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لدعم العمل البطولي لزملائهم الفلسطينيين.
هذا هو السبيل الوحيد لمواجهة التضليل ومنع الشكوك حول حجم الفظائع المرتكبة في غزة.
استهداف الصحفيين
بينما تستمر إسرائيل في استهداف الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء، مما يعكس محاولة واضحة للتعتيم على ما يجري من انتهاكات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
هذه الأعمال تأتي في سياق محاولات مستمرة لطمس الحقائق ومنع العالم من رؤية الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها المدنيون نتيجة القصف والاعتداءات المتكررة.
الصحافة تعتبر عين العالم على الحقيقة، وهي أداة لنقل الواقع كما هو دون تحريف أو تزييف.
لكن عندما يتم استهداف الصحفيين، فإن ذلك لا يعد فقط انتهاكًا لحقوقهم المهنية والإنسانية.
بل هو أيضًا محاولة لإسكات صوت الحقيقة ومنع توثيق الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء.
من المهم أن يكون هناك تضامن دولي واضح مع الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الصورة الحقيقية.
وأن يتم الضغط على الجهات المعنية لضمان حمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن أي اعتداءات تقع عليهم.
كما يجب أن يستمر الإعلام الحر في كشف الانتهاكات وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في غزة وغيرها من المناطق المتضررة، لأن الحقيقة يجب أن تبقى حية ولا يمكن طمسها مهما كانت المحاولات.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق