رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

الأمن السوري يُعلن القبض على مجرم حرب .. وجيش الاحتلال يُطلق قنابل مضيئة بدرعا

1 أغسطس 2025 10:21 م 0 تعليق
الأمن السوري والقبض على مجرم حرب
الأمن السوري والقبض على مجرم حرب

كتب: صلاح هليل

ألقت قوات الأمن السوري الداخلي في اللاذقية القبض على المدعو “محمد داوود ناصر”، الذي يتهم بارتكاب جرائم حرب أثناء عمله قناصاً لصالح النظام السابق.

وقال التلفزيون السوري الرسمي أنه قد تم رصد نشاطه في مناطق جبل التركمان وقرية الزويقات الواقعة في جبل الأكراد.

هذه الخطوة تأتي ضمن جهود السلطات لملاحقة المتورطين في جرائم الحرب وتقديمهم للعدالة.

وفي سياق منفصل، شهدت المنطقة الحدودية في ريف درعا الغربي توتراً جديداً، حيث أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق منطقة حرش جبيلية بالقرب من تل جموع.

يعتبر هذا التصعيد جزءاً من سلسلة أحداث متكررة في تلك المنطقة، مما يثير مخاوف من تداعيات أمنية محتملة على السكان المحليين.

وتعتبر التجاوزات الإسرائيلية بحق سوريا قضية معقدة ومستمرة منذ عقود.

تتجلى هذه التجاوزات في عدة جوانب، منها الاعتداءات العسكرية المباشرة، مثل القصف الجوي الذي يستهدف مواقع داخل الأراضي السورية، سواء كانت تابعة للجيش السوري أو لمجموعات أخرى.

بينما يبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه العمليات عادة بأنها تهدف إلى منع تهديدات أمنية.

مثل نقل الأسلحة إلى حزب الله أو وجود قوات إيرانية بالقرب من حدودها، ومبررات قد لا تكون مقنعة.

إضافة إلى ذلك، هناك الاحتلال الإسرائيلي لجزء من الأراضي السورية، وهو هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها بشكل غير قانوني عام 1981.

هذا الضم لم يعترف به المجتمع الدولي، ولا تزال الأمم المتحدة تعتبر الجولان أرضاً سورية محتلة.

ويعد هذا الاحتلال انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

بينما التجاوزات الإسرائيلية لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تمتد إلى الجانب السياسي أيضاً.

حيث تستخدم إسرائيل نفوذها الدولي لتأمين مصالحها في المنطقة، مما يعقد أي جهود لحل النزاعات الإقليمية سلمياً.

كما أن دعمها لبعض الجماعات المسلحة بسوريا خلال فترة الحرب الأهلية أثار جدلاً واسعاً حول دورها في زعزعة الاستقرار بالبلاد.

في ظل هذه التجاوزات، تستمر سوريا في المطالبة بحقوقها واستعادة أراضيها المحتلة عبر الوسائل الدبلوماسية والقانونية.

ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة بسبب التوازنات السياسية والعسكرية في المنطقة، فضلاً عن التدخلات الدولية التي تزيد من تعقيد المشهد السوري.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري