
كتب: خالد عبد الكريم
ليست حربًا عابرة، بل جريمة الإبادة المزدوجة التي تستهدف الجسد والعقل معًا، الاحتلال لا يكتفي بقتل الأرواح بالقصف والجوع، بل يدمّر المنظومة الصحية ويحاصر الإنسان نفسيًا، ليقتل الأمل والكرامة.
بينما هي صورة مأساوية رصدتها وزارة الصحة الفلسطينية على صفحتها الرسمية لما يحدث في غزة من تدمير للبنية الصحية والنفسية، ويصف ما يجري بأنه إبادة مركّبة تهدف إلى إنهاء الحياة بكل أشكالها.
الأرقام والإحصائيات المذكورة تشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تواجه سكان غزة.
حيث يتم استهداف المستشفيات والمراكز الصحية، علاوة على قتل الكوادر الطبية، وحرمان المرضى من العلاج، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية بشكل كارثي.
كما يتناول التقرير الجانب النفسي، حيث يعاني الأطفال والنساء والمجتمع بأسره من صدمات نفسية عميقة نتيجة العنف المستمر والفقر المدقع، بالإضافة إلى فقدان الكرامة الإنسانية.
الأرقام المتعلقة بالأطفال الأيتام والأمهات الحوامل والمجتمع المنهار تعكس حجم المعاناة النفسية التي يعيشها السكان.
خلاصة التقرير أن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة إبادة تستهدف الجسد والروح معًا، وتتطلب تدخلاً عاجلاً ومحاسبة دولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أولاً: الإبادة الصحية
استهداف البنية الصحية
38 مستشفى، لم يبقَ منها سوى 15 تعمل جزئيًا.
103 مراكز رعاية أولية، لم يعمل منها سوى 38 فقط.
183 سيارة إسعاف استهدفت بشكل مباشر.
تدمير 25 من أصل 34 محطة أوكسجين.
قتل الكوادر الطبية
1,590 شهيدًا من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبًا.
360 من الكوادر اعتقلوا أثناء مهامهم.
استشهاد 1,300 من طواقم الإسعاف والفرق الإنسانية.
المجاعة وسوء التغذية
251 وفاة بسبب الجوع، منهم 108 أطفال.
40 ألف رضيع، و250 ألف طفل دون الخامسة مهددون بالموت البطيء.
3,120 حالة إجهاض بسبب سوء التغذية.
28,000 حالة سوء تغذية مسجلة منذ بداية العام.
89.5% من الأطفال دون السنة مصابون بفقر الدم.
الأمراض وتلوث المياه
أكثر من 95% من سكان غزة معرضون للأمراض المنقولة بالمياه.
71,338 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي، و1,116 إصابة بالحمى الشوكية.
59,000 حالة إسهال حاد، نصفها تقريبًا لأطفال دون الخامسة.
ملوحة المياه وصلت 14,000 ملغ/لتر، أي 28 ضعف الحد المسموح عالميًا.
انعدام الدواء
52% من أدوية الأمراض المزمنة مفقودة.
علاوة على 64% من أدوية السرطان رصيدها صفر.
بينما 47% من التطعيمات الأساسية للأطفال غير متوفرة.
غياب محاليل التغذية الوريدية
حصار المرضى ومنع العلاج
16 ألف مريض بانتظار السفر، 633 منهم ماتوا قبل الموافقة.
477 مريضًا توفوا أثناء انتظار العلاج بالخارج.
ثانيًا: الإبادة النفسية
الأطفال الضحايا الأكبر
أكثر من مليون طفل يعانون من صدمات نفسية عميقة.
50% من الأطفال لديهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
44 ألف طفل يتيم، منهم 1,955 يتيم الوالدين.
846 طفلًا مبتور الأطراف، يعيشون صدمة مزدوجة (جسدية ونفسية).
النساء والأمهات
100 ألف امرأة حامل ومرضع يعانين المجاعة.
أكثر من 55 ألف حامل محرومة من الرعاية الصحية الأساسية.
انهيار المجتمع والأسرة
81.5% من سكان غزة تحت خط الفقر.
انهيار التعليم لدى عشرات الآلاف من الأطفال.
فقدان الكرامة الإنسانية
بينما يتم البحث عن الطعام في النفايات وأكل الأعشاب والطحين الفاسد.
علاوة على إخلاء المستشفيات القسري تحت التهديد، وتحويلها إلى ساحات رعب.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق