
كتب: خالد عبد الكريم
تتكشف تفاصيل جديدة عن محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستمالة بعض العائلات الفلسطينية بغزة عبر تقديم عروض تتضمن تشكيل ميليشيات مسلحة مقابل ضمان البقاء في منازلهم تحت حماية الجيش.
هذه المحاولات تأتي بسياق التقدم الإسرائيلي نحو المناطق الغربية من المدينة، حيث يحاول الجيش لتعزيز سيطرته من خلال استغلال الفتن الداخلية.
عروض جيش الاحتلال
وأفادت مصادر من إحدى العائلات الكبيرة في مدينة غزة، لـ”إرم نيوز” وفقاً لمصادر محلية، رفضت العديد من العائلات الفلسطينية هذه العروض بشكل قاطع.
مؤكدة حرص أهالي غزة على عدم الوقوع في فخ الخيانة أو التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال.
عائلة بكر، إحدى أكبر العائلات في مدينة غزة، كانت من بين تلك العائلات التي تلقت عرضاً مباشراً لتشكيل ميليشيا مسلحة تعمل ضد حركة “حماس”.
إلا أن مختار العائلة رفض العرض وأصر على مغادرة المنطقة، مفضلاً النزوح مع أفراد عائلته على البقاء تحت شروط الاحتلال.
هذا الموقف أثار الكثير من الجدل، خصوصاً مع تعرض مناطق غرب غزة لقصف مكثف أدى إلى سقوط العديد من الضحايا، بينهم أفراد من عائلة بكر.
الناشط معتصم بكر وثّق هذه الأحداث عبر منشوراته على “فيسبوك”، مشيراً إلى ما وصفه بـ”مجزرة بحق أبناء عائلته”، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم الشاطئ.
خيانة فاضحة بغزة
في المقابل، ظهرت ميليشيات مسلحة جديدة تعمل تحت مظلة الجيش الإسرائيلي وتتبنى نهجاً معادياً لحركة “حماس”.
من بين هذه الميليشيات، ميليشيا يقودها أشرف المنسي، والتي أعلنت عن بدء نشاطها في شمال مدينة غزة.
وقد نشر المنسي صوراً لعناصر مسلحة خلال تدريبهم في حي الشيخ رضوان، وهو منطقة باتت تحت السيطرة الإسرائيلية بشكل كبير.
هذه التحركات أثارت ردود فعل متباينة، حيث بارك ياسر أبوشباب، قائد ميليشيا أخرى في رفح، جهود المنسي، مشيداً بما وصفه بـ”الوقوف إلى جانب أهالي غزة وفرض الأمن”.
رد حاسم
بينما ردت حركة “حماس” على هذه التطورات بإعدام ثلاثة فلسطينيين علناً، متهمة إياهم بالانتماء إلى إحدى هذه الميليشيات المسلحة.
هذا التصعيد يعكس تعقيدات المشهد في غزة، حيث تتداخل المعارك العسكرية مع الصراعات الداخلية.
تلك الصراعات التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي استغلالها لزعزعة استقرار المجتمع الفلسطيني.
تظل الأوضاع في غزة مشحونة بالتوتر والخطر، وسط محاولات مستمرة من الجيش الإسرائيلي.
من أجل توسيع نفوذه واستغلال الظروف الإنسانية الصعبة لتحقيق أهدافه السياسية والعسكرية.
ومع ذلك، يبقى موقف العديد من العائلات الفلسطينية ثابتاً في مواجهة الضغوط والتهديدات والمغريات العديدة.
مؤكدين على رفض التعاون مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال ويؤكدون أيضًا دعمهم لحركة حماس ودفاعها عن الأرض.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق