
كتب: صلاح هليل
أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أوامر عسكرية جديدة ليل أمس الخميس، تهدف إلى الاستيلاء على أراضٍ في منطقة طوباس والأغوار الشمالية، مما يثير قلقًا واسعًا بين السكان المحليين.
وفقًا لما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ” وفا ” فإن الأراضي المستهدفة تشمل أراضي ملكية خاصة وأخرى تعتبر أراضي دولة.
وتشمل المناطق عين شبلي وسهل البقيعة جنوب شرق طوباس، إضافة لعينون وسهل طوباس ويرزا وصولًا إلى الشرق من قرية تياسير.
وأكد بشارات أن الهدف من هذه القرارات هو شق طريق عسكري يمتد من عين شبلي لحاجز تياسير، بطول 40 كيلومترًا.
كما أشار إلى أن الاحتلال يواصل أعمال التجريف عند المدخل الشرقي لقرية عين شبلي.
وذلك بهدف نقل حاجز الحمرا العسكري وتقريبه من القرية، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
يذكر أن حاجز الحمرا العسكري يعتبر نقطة استراتيجية تربط بين مدن الضفة الغربية ومناطق الأغوار الوسطى والشمالية والجنوبية.
ويشكل الحاجز منفذًا رئيسيًا لوصول آلاف المواطنين إلى أماكن عملهم في الأغوار.
وتعد القرارات العسكرية الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بالقوة في الضفة الغربية من أبرز القضايا التي تثير الجدل على الساحة الدولية.
هذه الممارسات تعتبر انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تبرر إسرائيل هذه السياسات بدواعٍ أمنية أو تاريخية، بينما يراها الفلسطينيون والمجتمع الدولي تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في الضفة الغربية .
هذه السياسات تؤدي إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا، وهدم منازلهم، ومصادرة أراضيهم لإقامة مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة.
الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات مستمرة، إلا أن تأثيرها محدود بسبب غياب آليات فعالة لفرض الالتزام بالقوانين الدولية.
في المقابل، يستمر الفلسطينيون في مقاومة هذه الإجراءات من خلال الوسائل القانونية والدبلوماسية والنضال الشعبي.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق