وكالات الأنباء
في ظل استمرار التصعيد العسكري بقطاع غزة، يشهد الوضع الإنساني تدهوراً متزايداً مع ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بأن 95 شخصاً قد استشهدوا منذ فجر الأحد، بينهم 52 في مدينة غزة وحدها.
هذا التصعيد يأتي في وقت يواجه فيه القطاع أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر.
وفي سياق الأزمة الصحية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن تشخيص أكثر من 5800 طفل يعانون من سوء التغذية بالقطاع خلال شهر يونيو/حزيران الماضي فقط.
وأشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن عياداتها في القطاع شهدت زيادة ملحوظة في حالات سوء التغذية منذ مارس/آذار الماضي.
وهو ما يعكس تأثير الحصار على الأوضاع الصحية والغذائية للسكان بالقطاع.
على الصعيد السياسي، تتواصل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وسط تفاؤل حذر.
ونقلت وكالة رويترز عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أنه متفائل بإمكانية تحقيق تقدم في هذه المفاوضات.
وفي السياق ذاته، بحثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع وفد من الجهاد الإسلامي آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية.
بما في ذلك ردود إسرائيل على المقترحات المقدمة من الوسطاء وسبل التعامل معها.
وفي تطور جديد، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن إسرائيل قد تقدم خرائط جديدة تتعلق بنطاق انسحاب الجيش من قطاع غزة، بما يشمل السيطرة على محور موراغ.
هذه الخطوة تأتي ضمن إطار المفاوضات التي تسعى إلى تهدئة الوضع المتوتر في المنطقة.
الوضع في غزة يظل معقداً ومأساوياً، حيث تتداخل الأبعاد الإنسانية والسياسية والعسكرية بشكل كبير.
مما يجعل الحاجة إلى حلول عاجلة وشاملة أمراً ملحاً لإنقاذ أرواح المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
Share this content:
إرسال التعليق