الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا/ عبد العاطي يؤكد على ثوابت بلاده بالقضايا الإفريقية

كتب: باسم حسن

عقدت جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة لمناقشة قضايا أفريقية مهمة، حيث ترأس الجانب المصري وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي، بينما ترأس الجانب الأمريكي السيد مسعد بولس.

تم تناول قضايا مثل السودان وليبيا ومنطقة البحيرات العظمى والقرن الأفريقي، بالإضافة إلى ملف الأمن المائي المصري.

أكد الجانبان على عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأشاد الوزير عبد العاطي بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقف الحرب في غزة.

معربًا عن تطلع مصر للعمل مع الإدارة الأمريكية لإنهاء النزاعات في أفريقيا وتعزيز التنمية الاقتصادية.

قضايا إقليمية

كما ركزت المناقشات على مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكد عبد العاطي دعم مصر لوحدة واستقرار السودان وجهود التهدئة ووقف إطلاق النار.

وشدد على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى جميع أنحاء السودان، مع أهمية إنشاء ممرات إنسانية لتخفيف الأوضاع المأساوية.

أدان الوزير الانتهاكات الأخيرة في الفاشر، مطالبًا بوضع حد لهذه الانتهاكات وتحسين الوضع الإنساني.

تمثل هذه الجولة خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مواجهة التحديات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

شدد الوزير عبد العاطي على أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، مع رفض التدخلات الخارجية والوجود العسكري الأجنبي.

مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل ليبي شامل يلبي تطلعات الشعب الليبي ويحافظ على سيادته.

كما أشار إلى أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وخروج القوات الأجنبية لتحقيق الاستقرار.

بينما أكد الوزير دعم مصر لجهود تحقيق السلام في الكونجو الديمقراطية، مشدداً على معالجة جذور النزاعات وتعزيز التنمية المستدامة.

وأعرب عن استعداد مصر لدعم تنفيذ اتفاق واشنطن للسلام بين الكونجو ورواندا وإعلان الدوحة، مؤكداً دور مصر في إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.

أما في منطقة الساحل الأفريقي، دعا الوزير إلى تبني نهج شامل لمكافحة الإرهاب، يشمل المحاور الأمنية والتنموية والفكرية، مع تعزيز التعاون الدولي.

كما أشار إلى نتائج جولته الأخيرة في الساحل وغرب أفريقيا، وما تمخضت عنه المائدة المستديرة في منتدى أسوان لدعم بناء السلام والتنمية.

وفي القرن الأفريقي، أكد الوزير رفض مصر للسياسات المزعزعة للاستقرار ودعمها لتعزيز الأمن والتنمية بالمنطقة.

كما أشار إلى أهمية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لضمان مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار.

وفيما يخص الأمن المائي، شدد الوزير على أهمية نهر النيل لمصر والتزامها بالتعاون مع دول الحوض وفق القانون الدولي.

وأكد رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي. مشيراً إلى متابعة مصر للتطورات واتخاذها الإجراءات اللازمة لحماية أمنها المائي.

ختاماً، أشاد السيد مسعد بولس بالعلاقات الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة ودور مصر المحوري في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.