
كتب: صلاح هليل
أكدت وزارة الخارجية الألمانية أهمية دعم سوريا لتحقيق الاستقرار، حيث أعلنت برلين عن رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول أوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لإرساء أسس سوريا مستقرة وحرة.
مؤكداً أن ألمانيا كانت من أبرز الداعمين لهذه الخطوة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
كما أشار الوزير إلى تشجيع الشركات الألمانية على الاستثمار في الاقتصاد السوري، مما يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية.
وخلال زيارته إلى دمشق، أكد فاديفول استعداد ألمانيا لدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا بشتى الطرق.
مشدداً على أهمية تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره وتحقيق تطلعاته نحو حياة مستقرة ومستقبل أفضل.
يذكر أن العلاقات الألمانية السورية تتميز بتاريخ طويل ومعقد، حيث تأثرت بالسياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها كل من ألمانيا وسوريا.
خلال العقود الماضية، شهدت العلاقات مراحل من التعاون وأخرى من التوتر، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المتغيرة بمنطقة الشرق الأوسط.
في السنوات الأخيرة، تأثرت العلاقات بشكل كبير بسبب الأزمة السورية التي بدأت في عام 2011.
ألمانيا لعبت دوراً بارزاً في تقديم المساعدات الإنسانية واستقبال اللاجئين السوريين، حيث استقبلت مئات الآلاف منهم، مما جعلها واحدة من أكثر الدول الأوروبية استقبالاً للاجئين.
كما ساهمت ألمانيا في الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
على الجانب الآخر، هناك تحديات تواجه العلاقات بين البلدين، مثل القضايا المتعلقة باللاجئين، وإعادة الإعمار في سوريا.
ورغم هذه التحديات، تستمر ألمانيا في دعم الشعب السوري من خلال المساعدات الإنسانية والمبادرات الدبلوماسية.
بالتالي، العلاقات الألمانية السورية تتسم بالتعقيد والتداخل بين الجوانب الإنسانية والسياسية، مع وجود اهتمام مستمر بتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق