
كتب: صلاح هليل
قالت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قدم تعازيه لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في ضحايا الكمين الإرهابي الذي استهدف جنوداً أمريكيين في سوريا.
وذكرت الإخبارية السورية أن ذلك جاء في اتصال هاتفي صباح اليوم الاثنين، الأحد بالتوقيت المحلي الأمريكي.
وأضافت الوزارة أن الشيباني أكد التزام الحكومة السورية بإضعاف وتدمير التهديد المشترك المتمثل في تنظيم داعش بحسب بيان نشرته عبر موقعها الرسمي.
وأكدت الخارجية الأمريكية للشيباني أن الولايات المتحدة ستحاسب كل من يضر أو يهدد الأمريكيين.
كما بعث الرئيس السوري أحمد الشرع، ببرقية تعزية إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وذلك بعد مقتل الجنود الأمريكيين في ريف حمص.
وأكد الرئيس السوري عن تضامن الجمهورية العربية السورية مع عائلات الضحايا، مشدداً على إدانة سوريا لهذا الحادث المؤسف.
كما شدد الشرع خلال برقيته على التزام الجمهورية العربية السورية بالحفاظ على الأمن والسلامة، وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة.
العلاقات السورية الأمريكية
يذكر أن على مدار عقود، لم تكن العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة مجرد تبادل دبلوماسي تقليدي، بل حكاية سياسية طويلة، بدأت بحذر وانتهت إلى قطيعة مفتوحة.
في سنوات ما بعد استقلال سوريا، ولدت العلاقة ببرودٍ مبكر، واشنطن نظرت إلى دمشق باعتبارها لاعبًا إقليميًا صعب المراس،
بينما رأت سوريا في السياسة الأمريكية امتدادًا لانحياز واضح لإسرائيل. ومنذ تلك اللحظة، وضعت بذور الشك التي ستنمو مع الزمن.
مع وصول حزب البعث إلى السلطة، ازدادت المسافة اتساعًا، الخلافات حول الصراع العربي–الإسرائيلي، والتحالفات السورية مع الاتحاد السوفيتي ثم لاحقًا روسيا، جعلت العلاقة تميل دائمًا نحو التوتر.
ورغم ذلك، لم تغلق الأبواب بالكامل؛ فكانت هناك فترات تواصل محدود، خاصة عندما تلاقت المصالح، كما حدث خلال حرب الخليج الأولى أو في ملفات أمنية ضيقة.
لكن التحول الأكبر جاء مع اندلاع الأزمة السورية عام 2011 حينها، انقلبت العلاقة من توترٍ محسوب إلى خصومة علنية.
أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق، وفرضت سلسلة من العقوبات القاسية، ورفعت سقف خطابها السياسي ضد الحكومة السورية.
في المقابل، اتجهت دمشق أكثر نحو حلفائها التقليديين، لتتحول سوريا إلى ساحة صراع دولي تتقاطع فيها المصالح الأمريكية والروسية والإيرانية.
ولكن اليوم، هناك تحول كبير في العلاقات بين البلدين، ومحاولة واشنطن مساعدة دمشق على المستوى السياسي والأمني.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق