رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

الداخلية السورية تُدين عمليات الإعدام بمستشفى السويداء .. واجتماع ثلاثي لبحث الموقف بالمدينة

11 أغسطس 2025 6:35 ص 0 تعليق
عناصر من الداخلية السورية - أرشيفية
عناصر من الداخلية السورية – أرشيفية

كتب: صلاح هليل

أدانت وزارة الداخلية السورية بشدة حادثة الإعدام التي وقعت في مستشفى السويداء، ووصفت العمل بأنه جريمة نكراء تستوجب المحاسبة الفورية.

بينما أكدت الوزارة في بيانها، الذي نقلته وسائل الإعلام الرسمية السورية أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم أو خلفياتهم.

كما أعلنت الوزارة عن تكليف اللواء عبد القادر الطحان بالإشراف المباشر على التحقيقات المتعلقة بهذه القضية، لضمان الوصول إلى الجناة في أسرع وقت ممكن وتوقيفهم.

وأكدت أن العدالة ستأخذ مجراها وأن العقوبات المناسبة ستفرض على كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة.

وأوضحت الوزارة أن هذا النوع من الأفعال لا يمثل القيم الإنسانية، علاوة على أنه لا يعكس أخلاقيات المجتمع السوري، مشددة على ضرورة التصدي لهذه التصرفات بكل حزم.

ودعت المواطنين إلى التعاون مع السلطات الأمنية لتقديم أي معلومات قد تساعد في كشف ملابسات الحادثة وضمان تحقيق العدالة.

ومن جهة أخرى، ستستضيف العاصمة الأردنية عمّان غداً اجتماعاً مشتركاً بين وزراء الأردن وسوريا والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس براك.

بهدف مناقشة الأوضاع في سوريا وبحث سبل دعم عملية إعادة البناء على أسس تضمن الأمن والاستقرار والسيادة، وتلبي تطلعات الشعب السوري.

بينما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الاجتماع يأتي استكمالاً للمباحثات التي عقدت في عمّان بتاريخ 19 يوليو (تموز) الماضي.

تلك المباحثات التي ركزت على حل الأزمة في محافظة السويداء جنوب سوريا وتثبيت وقف إطلاق النار.

سيشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث.

هذا اللقاء يعكس الجهود المشتركة لدعم الحلول السياسية التي تسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

تعدّ المشكلة في السويداء قضية معقدة ومتعددة الأبعاد، تتداخل فيها عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية.

السويداء، الواقعة في جنوب سوريا، تعرف بتركيبتها السكانية المميزة وغالبية سكانها من الطائفة الدرزية.

وعلى الرغم من كونها منطقة ذات خصوصية ثقافية ودينية، إلا أنها لم تكن بمنأى عن التحديات التي تواجه البلاد.

من أبرز القضايا التي تواجه السويداء هي التدهور الاقتصادي الذي يعصف بسوريا، حيث يعاني السكان من ارتفاع معدلات البطالة، وتراجع الخدمات الأساسية، وغلاء المعيشة.

هذا الوضع الاقتصادي الصعب أدى إلى زيادة الضغوط الاجتماعية، وظهور مطالب شعبية بتحسين الظروف المعيشية.

على الصعيد الأمني، تعاني السويداء من حالة من عدم الاستقرار نتيجة وجود جماعات مسلحة ونشاطات خارجة عن القانون.

هذه الجماعات تسببت في تصاعد التوترات بين السكان وأثرت على الحياة اليومية بشكل كبير.

كما أن المنطقة شهدت مظاهرات واحتجاجات متكررة تطالب بالإصلاحات وتحقيق العدالة الاجتماعية.

سياسيًا، يطالب بعض سكان السويداء بمزيد من الاستقلالية في إدارة شؤونهم المحلية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد.

هذا المطلب يأتي في ظل شعور البعض بالتهميش وعدم تمثيل مصالحهم بشكل كافٍ على المستوى الوطني.

للتعامل مع هذه التحديات، تحتاج السويداء إلى حلول شاملة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيتها الثقافية والاجتماعية.

بالإضافة إلى العمل على تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار لتعزيز قيم التعايش السلمي للجميع.

الحوار الوطني الشامل يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو معالجة القضايا العالقة وضمان مستقبل أفضل للمنطقة وسكانها.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري