
كتبت: نوريهان الشافعي
يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، اجتماعًا بمقر الكيان العسكري بالعاصمة الإدارية الجديدة، يجمع قادة القوات المسلحة، يعقبه لقاء مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وذلك في إطار الاحتفالات التي تشهدها مصر والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة.
يذكر أنه في أكتوبر عام 1973، شهد العالم واحدة من أهم الحروب في تاريخ الشرق الأوسط، وهي حرب أكتوبر التي خاضتها مصر وسوريا ضد إسرائيل.
بدأت الحرب في يوم 6 أكتوبر، وهو يوم يصادف عيد الغفران اليهودي، حيث قامت القوات المصرية والسورية بشن هجوم مفاجئ على القوات الإسرائيلية في سيناء والجولان.
على الجبهة المصرية، تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور قناة السويس باستخدام خطة محكمة .
تضمنت الخطة استخدام خراطيم المياه لفتح ثغرات في الساتر الترابي الذي أقامته إسرائيل على الضفة الشرقية للقناة.
بعد العبور، نجحت القوات المصرية في تحقيق تقدم كبير واستعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من سيناء.
بينما على الجبهة السورية، تمكنت القوات السورية من اختراق خطوط الدفاع الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، علاوة على استعادة بعض المناطق التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي.
رغم التحديات التي واجهتها القوات السورية، إلا أن التنسيق بين الجبهتين المصرية والسورية أظهر قوة وإصرار الدولتين على استرداد أراضيهما.
بينما حرب أكتوبر لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت أيضاً معركة سياسية ودبلوماسية.
فقد أثرت نتائج الحرب على موازين القوى في المنطقة، وأدت إلى تغييرات كبيرة في العلاقات الدولية.
كما أنها عززت الروح الوطنية وأظهرت قدرة العرب على تحقيق الانتصارات عندما يتوحدون.
يعتبر انتصار مصر في أكتوبر علامة فارقة في تاريخها الحديث، حيث أعادت هذه الحرب الثقة للشعب المصري وللأمة العربية جمعاء.
وقد تم تكريم هذا الانتصار في العديد من المناسبات الوطنية، ويذكر دائماً كرمز للشجاعة والتضحية .. ورحم الله شهداء مصر وابنها البار الرئيس المصري الأسبق البطل محمد انور السادات.
Share this content:
إرسال التعليق