الرعاية الصحية: جائحة كورونا كانت درسًا قاسيًا .. وتوطين الصناعات الطبية ضرورة

كتب: جمال شمس

أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أهمية توطين الصناعات الطبية كضرورة وطنية واستراتيجية لتحقيق الأمن الصحي بمصر.

مشيرًا إلى أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الاستثمار في القطاع الصحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المستلزمات الطبية.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الوزارية للقمة الأفريقية الأولى للاستثمار في الرعاية الصحية، التي انعقدت على هامش النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي Africa Health ExCon 2025.

وشارك في الجلسة عدد من المسؤولين البارزين، منهم الدكتور هشام سيتت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي.

والدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، إلى جانب مسؤولين آخرين من القطاعين الصحي والمالي.

الرعاية الصحية بأفريقيا

وأوضح الدكتور السبكي أن الاستثمار في الصحة يمثل أولوية قصوى للقيادة السياسية، مؤكدًا أن مصر قادرة على تلبية نسبة كبيرة من احتياجات أفريقيا الصحية.

كما أشار إلى نجاح منصة “Africa Health ExCon” في تعزيز التبادل المعرفي والخبراتي وجذب وفود من أوروبا والدول العربية، مما يعكس مكانة مصر كمركز إقليمي للتعاون الصحي.

جائحة كورونا

وأضاف أن جائحة كورونا كانت درسًا قاسيًا للعالم، حيث كشفت عن نقص حاد في المستلزمات الطبية وارتفاع تكاليف سلاسل الإمداد.

وأكد أن هذه الأزمة دفعت الدولة إلى التحرك السريع لتوطين الصناعة الصحية وضمان استدامة القطاع الطبي لمواجهة التحديات المستقبلية.

وتحت شعار “أفريقيا لأفريقيا”، شدد الدكتور السبكي على أهمية استثمار القارة السمراء في مواردها البشرية والاقتصادية لبناء نظم صحية مرنة تلبي احتياجات شعوبها.

كما أشار إلى أن المؤتمر الإفريقي للاستثمار الصحي يمثل منصة استراتيجية لدعم التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات.

لافتًا إلى أن مصر تقدم نموذجًا فريدًا للاستقرار السياسي والأمني الذي يعزز تنافسيتها على خريطة الاستثمار الصحي بأفريقيا والشرق الأوسط.

توحيد الجهود الوطنية

واختتم الدكتور السبكي كلمته بالدعوة إلى توحيد الجهود الوطنية والإقليمية لدعم الاستثمار في القطاع الصحي.

مشددًا على أهمية استغلال المناخ الآمن والمستقر للترويج لمصر كوجهة جاذبة للاستثمار الصحي بفضل بنيتها التحتية المتطورة .

علاوة على وقعها الاستراتيجي الذي يؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لتقديم الخدمات الصحية وتصدير الخبرات لدول الجوار والقارة الأفريقية.