
كتبت: مي عادل
السرطان هو أحد الأمراض المزمنة، وآفة العصر الحديث، حيث يصيب الجسم نتيجة نمو غير طبيعي وغير منتظم للخلايا.
ويذكر أطباء الأورام أن الكشف المبكر عن المرض، من أهم العوامل التي تساهم في تحسين فرص العلاج والشفاء.
ويمكن أن يصيب أي جزء من الجسم، وهناك أنواع متعددة منه مثل سرطان الثدي، الرئة، القولون، وغيرها.
ومرض السرطان هو مرض معقد يحدث نتيجة عوامل متعددة، وليس هناك سبب واحد محدد للإصابة به، ويتسم بوجود خلايا تنقسم بشكل غير طبيعي ودون تحكم، مما يؤدي إلى احتمال انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويقول خبراء الأورام أن هناك أكثر من مائة نوع مختلف من المرض، وكل نوع قد يكون له أسبابه الخاصة.
وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة للإصابة بالسرطان، لا تزال غير معروفة بشكل كامل، إلا أن هناك بعض العوامل التي من المفترض أنها تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
عوامل محفزة للإصابة بالسرطان:
أولًا: العوامل الوراثية: قد يكون للوراثة دور في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض.
ثانيًا: التعرض للمواد المسرطنة: مثل التدخين، والتعرض للإشعاعات الضارة، والمواد الكيميائية السامة.
ثالثًا: العادات الغذائية غير الصحية: تناول الأطعمة الغنية بالدهون وقليلة الألياف قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
رابعًا: نمط الحياة: قلة النشاط البدني وزيادة الوزن قد يرتبطان بزيادة خطر الإصابة.
خامسًا: العدوى الفيروسية أو البكتيرية: بعض الفيروسات مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أو فيروس التهاب الكبد الوبائي (HBV) قد تكون مرتبطة بأنواع معينة من السرطان.
سادسًا: العوامل البيئية: التعرض للتلوث البيئي أو المواد الكيميائية في العمل.
وللوقاية من السرطان، ينصح أطباء الصحة العامة، باتباع نمط حياة صحي يشمل تناول غذاء متوازن.
علاوة على ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب التدخين والكحول، والحفاظ على وزن صحي.
بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي تغيرات قد تكون مؤشراً على الإصابة.
طرق الوقاية من السرطان:
وعلى الرغم من أن الوقاية لا تضمن الحماية الكاملة من المرض، إلا أنها تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة به وتعزز الصحة العامة.
والوقاية من السرطان تتطلب التزامًا طويل الأمد بنمط حياة صحي، واتباع الإرشادات الطبية، مثل:
أولًا: اتباع نظام غذائي صحي:
تناول الفواكه والخضروات بكثرة.
علاوة على تقليل استهلاك الدهون والسكريات.
بالإضافة إلى تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة.
ثانيًا: ممارسة النشاط البدني:
الحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
علاوة على تجنب الجلوس لفترات طويلة.
ثالثًا: الامتناع عن التدخين والكحول:
التدخين هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطان.
تقليل أو تجنب تناول المشروبات الكحولية.
رابعًا: الحماية من أشعة الشمس:
استخدام واقي الشمس عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
ارتداء ملابس واقية وقبعات لحماية الجلد.
خامسًا: التطعيمات:
أخذ اللقاحات المناسبة مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ولقاح التهاب الكبد B.
سادسًا: الفحص الدوري والكشف المبكر:
إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن السرطان في مراحله المبكرة.
استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية.
سابعًا: تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة:
الابتعاد عن المواد المسرطنة في العمل أو المنزل.
استخدام معدات الحماية الشخصية عند التعامل مع المواد الكيميائية.
عوامل خطرة تؤدي للإصابة ببعض الأمراض، تشمل ما يلي:
1. التعرض الطويل لأشعة الشمس المباشرة دون استخدام وسائل الوقاية.
2. التدخين، سواء كان إيجابياً أو سلبياً.
3. تناول أطعمة غير صحية واتباع نظام غذائي غير متوازن.
4. السمنة وقلة النشاط البدني أو عدم ممارسة الرياضة.
5. وجود استعداد وراثي أو جيني.
6. التعرض غير الآمن للمواد الملوثة أو النشاط الإشعاعي.
للتقليل من هذه المخاطر، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب التعرض للعوامل الضارة قدر الإمكان.
تشخيص المرض
يتم تشخيص الإصابة بالسرطان باستخدام عدة طرق طبية متقدمة تشمل:
إجراء فحوصات الدم المخبرية للكشف عن أي تغييرات غير طبيعية.
استخدام تقنيات التصوير مثل الأشعة العادية، الأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسي لتحديد موقع وحجم الورم.
إجراء التنظير الداخلي مثل منظار القولون لفحص الأعضاء الداخلية.
أخذ عينة من الورم لتحليلها تحت المجهر، والتأكد من طبيعة الخلايا.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق