كتب: خالد عبد الكريم
أدانت السفارة الإيرانية في بغداد، في بيان لها، موقف تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في العلاقات الثنائية بين إيران والعراق.
وأعربت السفارة الإيرانية في بغداد عن رفضها لتصريحات الولايات المتحدة التي اعتبرتها تدخلاً غير مقبول في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن السفارة أكدت في بيان لها أن التعاون بين البلدين الجارين يقوم على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، وهو ما يمثل ضمانًا للسلام والاستقرار في المنطقة.
كما شددت السفارة على أن تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، التي انتقدت توقيع مذكرة تفاهم بين إيران والعراق لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، تظهر نهجًا مقلقًا من قبل الولايات المتحدة يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وزرع الفرقة بين الدول المجاورة والإسلامية.
وأوضحت السفارة أن هذه المواقف تتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الذي يدعو إلى التعاون بين الدول.
مؤكدة أن تعزيز العلاقات بين إيران والعراق يستند إلى إرادة مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي المقابل، كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعربت عن دعمها لما وصفته بـ “السيادة الحقيقية للعراق”.
مشيرة إلى أن أي اتفاقيات تجعل العراق تابعًا لإيران تتعارض مع هذا الهدف.
يذكر أن العلاقات بين طهران وبغداد تعد من العلاقات المهمة بالشرق الأوسط، حيث ترتبط الدولتان بعوامل تاريخية وثقافية مشتركة.
تتسم هذه العلاقات بالتعقيد نتيجة للتغيرات السياسية والأحداث الإقليمية التي أثرت عليها على مدار العقود.
تاريخيًا، شهدت العلاقات بين إيران والعراق فترات من الصراع، أبرزها الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت من عام 1980 إلى 1988.
ومع ذلك، تغيرت طبيعة العلاقات إلى الأفضل بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003.
حيث أصبحت إيران لاعبًا رئيسيًا في المشهد السياسي العراقي من خلال دعمها لبعض الأحزاب والجماعات السياسية.
على الصعيد الاقتصادي، هناك تعاون كبير بين البلدين، خاصة في مجالات التجارة والطاقة.
إيران تعد مصدرًا رئيسيًا للغاز والكهرباء للعراق، كما أن التبادل التجاري بينهما يشمل مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق