
كتب: صلاح هليل
حذر فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من أن السودان يتجه نحو موجة جديدة من الفظائع، اليوم الخميس.
وذلك في ظل تصاعد القتال العنيف في إقليم كردفان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان بالشمال.
القتلى المدنيون
منذ 25 أكتوبر، عندما سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة بارا في شمال كردفان، وثقت المفوضية مقتل ما لا يقل عن 269 مدنيًا نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي والإعدامات الميدانية.
وأكد تورك أنه من المحتمل أن يكون العدد الفعلي أعلى بسبب انقطاعات الاتصالات والإنترنت.
ووردت تقارير عن عمليات قتل انتقامية، واعتقالات تعسفية، واختطاف، وعنف جنسي، وتجنيد قسري، بما في ذلك للأطفال.
كما تم احتجاز العديد من المدنيين بتهمة “التعاون” مع الأطراف المتعارضة، ويتزايد القلق بشأن استخدام خطاب الكراهية المثير للانقسام، مما قد يؤدي إلى تفاقم العنف.
الوضع الإنساني بالسودان:
أشار تورك إلى أن الوضع الإنساني في دولة السودان حرج، حيث تعاني مدينتي كادوقلي والدلنج من مجاعة.
بينما تتعرض مدينة الأبيض في شمال كردفان لخطر الحصار، ونحذر من كارثة محققة بتلك المناطق.
وأكد تورك أن العديد من الأطراف تعرقل وصول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة المدنيين.
دعوة للتحرك:
وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على ضرورة إنهاء القتال فورًا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
كما دعا إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وإعادة الاتصالات لتسهيل تقديم المساعدات. وشدد على أهمية توفير ممرات آمنة للفارين من المجاعة والدمار.
وفي ختام بيانه، تساءل تورك: “ألم نتعلم دروس الماضي؟” داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين ومنع المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أنه يجب أن تكون هناك استجابة عاجلة لتفادي كارثة إنسانية جديدة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:














إرسال التعليق