رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

السويداء على طريق التهدئة .. اجتماع سوري أردني أمريكي لبحث الأوضاع المتردية

19 يوليو 2025 6:36 م 0 تعليق
اشتباكات وفوضى في السويداء - أرشيفية
اشتباكات وفوضى في السويداء – أرشيفية

كتب: صلاح هليل

من أجل الأوضاع في محافظة السويداء السورية، سيتم عقد اجتماع ثلاثي بين سوريا والأردن والولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة الأوضاع في محافظة السويداء.

حيث تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة.

بينما أعلنت وزارة الداخلية السورية عن بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في السويداء.

وفي مقابلة مع التلفزيون السوري أكد الشيخ محمود الجبن الجار الله، المتحدث باسم العشائر السورية، أن العشائر ملتزمة تمامًا ببنود الاتفاق.

مشيرًا إلى أن الانسحاب من السويداء لن يتم إلا بعد تحقيق التنفيذ الكامل للاتفاق ومن دونه لن يتم الانسحاب.

وأضاف الشيخ محمود أن هناك مخاوف من إمكانية حدوث خروقات للاتفاق، لكنه شدد على أن مقاتلي العشائر سيواصلون التزامهم بالتهدئة والعمل على إنجاح الاتفاق.

هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في السويداء، التي شهدت توترات وصراعات خلال الفترة الماضية.

ويأمل الجميع أن يساهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، وأن يتم تنفيذ بنوده بشكل كامل دون أي خروقات تؤثر على الجهود المبذولة لتحقيق الهدوء.

يذكر ان محافظة السويداء، الواقعة في جنوب سوريا، تواجه تحديات متعددة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

المدينة المنكوبة بالصراعات تعرف بتنوعها الثقافي والديني، حيث يشكل الدروز غالبية سكانها، إلى جانب وجود مجموعات أخرى.

هذه المحافظة كانت تعتبر لفترة طويلة منطقة هادئة نسبياً مقارنة بمناطق أخرى في سوريا التي شهدت صراعات عنيفة.

أحد أبرز المشكلات التي تواجه السويداء هو الوضع الأمني غير المستقر.

على الرغم من عدم انخراط المحافظة بشكل مباشر في النزاع المسلح الذي اجتاح البلاد.

إلا أنها شهدت حالات من التوترات الداخلية، مثل عمليات خطف واشتباكات بين مجموعات محلية.

كما أن وجود تنظيمات مسلحة غير نظامية زاد من تعقيد الوضع الأمني، بينما اقتصادياً، تعاني المدينة من تداعيات الحرب على المستوى الوطني.

ارتفاع معدلات البطالة، تراجع الزراعة التي تعتبر أحد أهم مصادر الدخل في المنطقة، وتدهور الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه، كل ذلك أثر بشكل كبير على حياة السكان.

إضافة إلى ذلك، يعاني الأهالي من ارتفاع أسعار السلع الأساسية نتيجة التضخم، علاوة على انهيار العملة المحلية.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري